العلماء يحددون جينا قد يساعد في تفسير التباين في تأثيرات “كوفيد-19”
حدد معهد بحوث الجينوميات المترجمة (TGen)، التابع لـCity of Hope، هدفا وراثيا محددا يمكن أن يساعد في تفسير الاختلاف الهائل في كيفية الإصابة بـ”كوفيد-19″.
ووصفت نتائج الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة mSphere، جزيئا مصنوعا من الحمض النووي يسمى miR1307 (أو MicroRNA 1307)، على أنه مفتاح محتمل قد يؤثر على شدة المرض.
وحدد الباحثون بقيادة نيكولاس شورك، مدير قسم الطب الكمي وبيولوجيا الأنظمة في TGen، جين miR1307 من خلال مقارنة العناصر الوراثية لـ SARS-Cov-2 مع سبعة فيروسات كورونا بشرية أخرى، بعضها يسبب فقط نزلات البرد الشائعة. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بفحص جينومات سلالات فيروس كورونا المعروف أنها تصيب الخفافيش والخنازير وآكل النمل الحرشفي والقوارض والدجاج وقط الزباد.
وقال الدكتور شورك: “لقد تابعنا تحليلا مقارنا منهجيا لجين تلو الآخر، ودرسنا كيف وإلى أي مدى يختلف تسلسل جينوم SARS-CoV-2 عن جينومات فيروسات كورونا البشرية والحيوانية الأخرى ذات الخصائص الجيدة. وستسمح نتائج دراستنا بتطوير نماذج لكيفية تفاعل الفيروس ومضيفيه، وتعزيز فهمنا للآليات المسببة للمرض لـ SARS-CoV-2 وكيفية استغلال الأهداف العلاجية الفيروسية والمضيف”.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن miR1307 يعمل كمفتاح يعمل على تشغيل أو إيقاف تشغيل جينات مختلفة داخل الفيروس، ما قد يجعل المرض أكثر أو أقل ضررا للمرضى من خلال تنظيم، على سبيل المثال، مدى سرعة أو إبطاء تكاثر الفيروس.
وفي الدراسات السابقة، وجد الباحثون أن miR1307 يؤثر على شدة عدة أنواع من السرطان وأمراض الرئة والإنفلونزا، وتحديدا فيروس إنفلونزا H1N1 الذي تسبب في جائحة عام 2009.
وتم اكتشافه لأول مرة كعامل تنظيمي رئيسي في فيروس إبشتاين-بار هو، من عائلة فيروسات الهربس، والمعروف بتسببه في كثرة عدد كريات الدم البيضاء المعدية.
ووفقا للدكتور شورك، توفر نتائج الدراسة أيضا الأساس لتحقيقات إضافية، مثل تصميم لقاحات تعتمد على البروتينات أو الحمض النووي الريبوزي، وتطوير علامات جينية محددة لمراقبة الأمراض المجتمعية، وتتبع “كوفيد-19” من نوع إلى آخر.