العملة السودانية تهبط إلى أدنى مستوى والدولار يسجل 530 جنيهاً
الخرطوم – صقر الجديان
هبطت العملة المحلية في السودان إلى أدنى مستوى لها مسجلة رقما قياسيا جديدا بتخطي الجنيه حاجز 525 مقابل الدولار الواحد وسط مخاوف من استمرار رحلة تدنيها المريع.
وبدأ الجنيه التراجع منذ بداية فبراير الجاري بعد أشهر من الاستقرار مدفوعاً بإجراء إصلاحات اقتصادية صعبة مدعومة من البنك الدولي تضمنت تحرير الوقود وإلغاء الدولار الجمركي.
وبحسب متعاملون فإنه جرى تداول الدولار الواحد بـ 530 جنيها مع ختام تداولات الثلاثاء مقارنة بـ 502 جنيها يوم الاثنين كما سجل سعر البيع للريال السعودي 138 جنيها والدرهم الإماراتي 140 جنيها.
وارجع المتعاملون انخفاض قيمة الجنيه إلى شح حاد في المعروض مقابل زيادة غير مسبوقة في الطلب.
وقال احد رجال الأعمال مفضلا عدم ذكر اسمه ان الأسواق الموازية تشهد حالة من الانفلات مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وأضاف أن الكثيرين لجأوا إلى حفظ أموالهم بالنقد الأجنبي مع استمرار انخفاض قيمة الجنيه.
وأفاد احد المتعاملين بأن الأسواق الموازية للعملات شهدت الثلاثاء حالة من الهلع وارتفاع حدة المضاربات وقال انه في ساعات الصباح كان الجنيه يساوي 500 إلى 502 جنيها قبل أن يصل إلى 525 و530 جنيها بنهاية اليوم.
وقبل أسابيع أصدرت السلطات قرارات لتنظيم عمليات صادر الذهب من أجل تحقيق الاستقرار المطلوب فى سعر الصرف و سوق النقد الأجنبي لكن العملة المحلية استمرت فى التدني.
والشهر الماضي قررت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي العمل على توزيع استخدامات حصائل صادر الذهب لتغطى السلع الإستراتيجية و السلع الضرورية بتخصيص 70% من حصائل الصادر للسلع الإستراتيجية بجانب تخصيص 30% من الحصائل للسلع الضرورية على أن تقوم وزارة التجارة و التموين بتحديد قوائم السلع الضرورية المستحقة لتخصيص حصائل صادر الذهب.
كما قررت تكثيف مزادات بنك السودان المركزي لبيع النقد الأجنبي وتوسيع قائمة السلع المستحقة للتمويل عبر المزادات لكن كل تلك الإجراءات لم تفلح في استقرار سعر الصرف.