الغاء مفاجئ لزيارة وفد مجلس الأمن القومي الأميركي الى السودان
الخرطوم – صقر الجديان
ذكرت تقارير إخبارية إن وفدا أميركيا رفيع المستوى ألغى على نحو مفاجئ زيارة الى الخرطوم كان مخططاً ابتدارها الخميس.
وقالت مصادر حكومية موثوقة إن “وفداً من مجلس الأمن القومي الأميركي الغى مشاورات مع المسؤولين في الخرطوم تتعلق بتفعيل الاتفاقيات وبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين”.
وأفادت أن المباحثات كان مخططاً لها منذ وقت سابق، وأن الاتصالات نشطت بين الخرطوم وواشنطن خلال اليومين الماضيين قبل أن يقرر الوفد الأميركي الغاء وصوله الخميس وفق ما كان مقرراً.
ورجحت المصادر أن تكون الأوضاع الداخلية المرتبكة في الولايات المتحدة بسبب نتائج الانتخابات هي السبب وراء الغاء زيارة الوفد.
وفي 23 أكتوبر الماضي وافق السودان رسميا على بدء خطوات نحو التطبيع مع اسرائيل بعد أن اشترطت الإدارة الأميركية على الخرطوم التطبيع مع تل ابيب كمدخل لشطب اسم السودان من قامة الدول الراعية للإرهاب.
وبالفعل أفاد بيان مشترك أعقب محادثة رباعية جمعت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي دونالد ترمب، بعد وقت وجيز من توقيع ترمب على رفع السودان من القائمة السوداء ان القادة الاربعة ” اتفقوا على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين بلديهما”.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن وصول وفد إسرائيلي الى الخرطوم هذا الأسبوع لترتيب لقاءات موسعة مع مسؤولين في الحكومة الانتقالية السودانية لكن مصادر مطلعة قالت لـ”سودان تربيون” إن مجلس الوزراء لم يدخل في أي اتصالات مع تل ابيب بشأن هذه الزيارات ونفت وصول وفد إسرائيلي الى الخرطوم.
والقت نتائج الانتخابات الأميركية التي ادت الى خسارة دونالد ترمب بظلالها على ملف التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب وفقا للمصدر الذي اشار الى أن المكون العسكري في مجلس السيادة والذي كان يؤيد تسريع التطبيع لم يعد متحمساً للمضي بعيدا الى حين الرفع الكامل للعقوبات واتضاح رؤى الادارة الجديدة في البيت الأبيض حول التعامل مع ملف السودان.