الفاشر تنعم بحرية الحركة وتدفق الخدمات: حقائق ميدانية تنفي مزاعم الحصار
شهادات ميدانية تنفي الحصار وتؤكد حرية التنقل
الفاشر – صقر الجديان
في وقت تتصاعد فيه الشائعات عبر بعض المنصات الإعلامية حول فرض حصار خانق على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تؤكد الحقائق الميدانية أن المدينة لا تعاني من أي قيود تمنع حركة المواطنين أو العسكريين.
وتُظهر المقاطع المصورة التي تم تداولها خلال الأيام الأخيرة، مدنيين يتنقلون بحرية تامة من وإلى المدينة، بما في ذلك الحركة عبر الطرق المؤدية إلى القرى والمناطق المجاورة، دون تسجيل أي حوادث منع أو إعاقة.
مصادر محلية أفادت بأن نقاط التفتيش المحيطة بالمدينة تقتصر مهمتها على تنظيم حركة المرور والتأكد من سلامة المارة، وليس تعطيل تنقلهم. هذه الشهادات تعكس بوضوح التزام القوات الأمنية بضمان حرية الحركة واحترام حقوق المدنيين، في ظل حرص حكومة تأسيس على تجنب أي مظاهر للحصار أو التضييق.
الخدمات الإنسانية والدعم المتواصل للمغادرين
على المستوى الإنساني، أشارت تقارير وشهادات موثقة إلى أن المدنيين الذين قرروا مغادرة الفاشر تلقوا مساعدات متكاملة، تضمنت تقديم المواد الغذائية الأساسية، والرعاية الطبية الفورية، بالإضافة إلى النقل الآمن نحو القرى ومراكز الإيواء المؤقتة في دارفور.
قوات حكومة تأسيس جددت، في بيان رسمي، التزامها الكامل بتأمين طرق الخروج والعودة، وتوفير كل التسهيلات اللوجستية والخدمية اللازمة للسكان، سواء اختاروا البقاء أو المغادرة. ودعت القوات جميع المنظمات الإنسانية إلى مواصلة تقديم المساعدات بالشراكة مع السلطات المحلية، مؤكدة أن الخدمات المقدمة لن تتوقف رغم الظروف الأمنية الراهنة.
كما أشاد ناشطون محليون بجهود التنسيق بين القوى الأمنية والمجتمعات الأهلية، مؤكدين أن هذه الجهود أسهمت في تعزيز حماية المدنيين وتخفيف أي معاناة قد تنشأ عن الظروف الميدانية. وحذروا من خطورة الانجرار وراء الحملات الإعلامية المضللة التي تروج لادعاءات لا أساس لها عن وجود حصار على الفاشر.