الفراغ الإداري يضع الهلال السوداني في خطر
الخرطوم – صقر الجديان
يضرب الإهمال الإداري، جدران الهلال السوداني، بشكل كبير، مما يُصعب عليه فترة التحضير لاستكمال الدوري المحلي هذا الموسم.
ويتصدر الهلال، جدول ترتيب الدوري السوداني المتوقف حاليًا بسبب كورونا، برصيد 51 نقطة، بفارق 3 نقاط عن المريخ الوصيف.
وفقد الهلال، السندين الإداري والمالي بشكل تام، بعد انتهاء فترة عمر مجلس الإدارة الذي كان يرأسه أشرف سيد أحمد الكاردينال، منذ 27 يوليو/تموز الماضي.
ولعل فقدان السندين المالي والإداري، يؤثر بشدة على إعداد الهلال، الذي كان آخر فريق بدأ التحضير لاستكمال الموسم.
وبدأت معاناة الجهاز الإداري بفريق كرة القدم، في توفير مطالب التدريب، وتضاعفت الأزمة في تسفير لاعبي الولايات، لقضاء العيد مع ذويهم.
وبعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، عادت كل أندية الدوري السوداني، عدا الهلال الذي خاض تدريبين فقط حتى الآن، في وقت شارفت الكثير من أندية الدوري الممتاز، على الوصول لـ 20 حصة تدريبية.
وبلغت التكلفة التي أعدها موظفون بالمكتب التنفيذي للهلال، من أجل العودة للتدريبات، شاملة المعسكر ومستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية المتأخرة، نحو 20 مليار جنيه سوداني.
ويعيش الهلال فراغًا إداريًا رسميًا منذ أسبوعين، حيث لم يظهر أي من أعضاء مجلس الإدارة، بشخصه أو بهاتفه، ليتفقد أحوال الفريق، مما يعني أن الصلة الإدارية انقطعت بفريق كرة القدم.
ولم يتسلم اتحاد الكرة السوداني، استقالة مكتوبة من مجلس الهلال المنقضية فترته، وبات عاجزًا عن تخطي خط الاستقالة، حتى لا يخرق اللوائح، ليدفع الفريق الأزرق، الثمن غاليًا.
ويوميًا تتآكل المسافة بين الهلال ولقب الدوري المحلي، ويتراكم العامل النفسي على اللاعبين والجهاز الفني، مما سيلقي بظلاله على الأداء والنتائج، لأن دوافع اللاعبين ستكون محل شك.
الفاصل الزمني بين الهلال واستكمال الدوري، أقل من 3 أسابيع، وبالتالي طموح الهلال يتحطم في حصد لقب الدوري، حيث لم يعد الوقت يسمح بتنفيذ فترة إعداد مثالية، تقوده في النهاية، للتتويج.