الفيروس التاجي يسبب “ديجا فو” مظلم لأوروبا
تجاوز عدد المصابين بـ “كوفيد-19” في العالم 23 مليون إنسان توفي منهم أكثر من 800 ألف. وأكثر الدول المتضررة هي الولايات المتحدة والبرازيل والهند. فيما أوروبا تستعد للأسوأ.
فقد أعلنت وزارة الصحة الإيطالية عن تسجيل أكثر من ألف إصابة في اليوم، وهذا يعادل عدد الإصابات التي سجلت في شهر مارس الماضي. كما سجل ارتفاع حاد في عدد الإصابات في النمسا وإسبانيا.
وأما إيسلندا فقبل أن تعلن السلطات عن تشديد الإجراءات الوقائية للسياح القادمين، أصيب 9 وزراء من مجموع 11 بـ “كوفيد-19” بعد اجتماعهم في بلدة هيلا الصغيرة الواقعة جنوب الجزيرة.
ويقول سيغوردور جوهانسون وزير النقل الإيسلندي، “هذا الواقع هو إشارة جديدة إلى كل من يحاول العيش طبيعيا في زمن الجائحة، بفتح المدارس والمكاتب وغيرها، في الوقت الذي يجب أن نكون جميعا في حالة تأهب دائمة”.
وقد أعلنت ريكيافيك العزلة الذاتية أمرا ضروريا لمعظم السياح. وقررت سلطات هلسنكي وأوسلو توسيع عدد “المناطق الحمراء”- قائمة البلدان التي يخضع القادم منها للحجر الصحي. ومن جانبها قررت بلدان شمال أوروبا الانغلاق لتجنب خطر الموجة الثانية من الجائحة.
وقد سجل ازدياد عدد الإصابات بصورة حادة في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وفي بولندا سجل رقم قياسي للإصابات. ويقول فويتسخ اندروسيفيتش، ممثل وزارة الصحة البولندية، “سجلت 903 إصابات جديدة. وهذا رقم قياسي منذ تسجيل أول مصاب بالفيروس التاجي المستجد في 4 مارس الماضي”. ولكن تسبب تشديد الإجراءات الوقائية في بعض المدن البولندية في تنظيم احتجاجات ضدها.
وقد اتخذت سلطات جزيرة هالكيديكي اليونانية إجراءات مشددة أيضا ، ما أزعج السياح كثيرا ولم يوافق على ارتداء الكمامات الواقية سوى بعضهم.
فكم ستكلف الإجراءات الوقائية الدول التي تشكل السياحة أحد أهم مصادر دخلها. هذا ما سيعلن في الخريف حتما. والآن لعدم وجود طلب للرحلات البحرية أصبحت موانئ هولندا فارغة. والسياح البريطانيون يغادرون كرواتيا على عجل، بعد أن إدراجها في قائمة دول “المناطق الحمراء”
لقد أصبحت قائمة “المناطق الحمراء” السلاح الذي تحارب به أوروبا “كوفيد-19”. و كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي تقرر بنفسها الدول التي تدرجها في هذه القائمة.