أخبار السياسة المحلية

القبض على موظف بأوغندا يحتال على لاجئين باسم إعادة التوطين

كمبالا – صقر الجديان

يواجه لاجئون سودانيون في أوغندا تحديات إضافية لا تقتصر على ضيق الموارد والخدمات، بل تمتد إلى تعرض بعضهم لعمليات احتيال مرتبطة بوعود إعادة التوطين.

وفي هذا السياق، علمت «شبكة صقر الجديان» أن موظفاً يتبع لإحدى المنظمات الأجنبية المعروفة في معسكر كيرياندونغو، قُبض عليه بعد تورطه في جمع مبالغ مالية من لاجئين بحجة تسفيرهم وإعادة توطينهم خارج أوغندا.”

واستغل الموظف شعار المنظمة وأوراقها الرسمية المروسة، واحتال على عدد كبير من اللاجئين، حيث تحصل منهم على مبالغ تتراوح بين 20 ألفاً و100 ألف شلن أوغندي.

“ووفقاً لمتابعات ، تسلّم مكتب رئيس الوزراء الأوغندي (OPM) المتهم، ووضعه رهن الحراسة، فيما أعلنت المنظمة براءتها من أفعاله مؤكدة أنه تصرف على نحو فردي لا يمثلها.”

وطالب مسؤول بالمكتب القيادي في تسجيل صوتي، اللاجئين السودانيون بتوخي الحذر، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو التعامل مع أشخاص يطلبون أموالاً مقابل وعود بإعادة التوطين.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات مجانية بالكامل وقال: إعادة التوطين تتم حصراً عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة لها، ولا تتطلب دفع أي رسوم مالية أو تسليم مستندات شخصية لأفراد.

“وحذّر المسؤول من أن التعامل مع مثل هذه الادعاءات، مؤكداً أن أي إجراءات أو تحركات رسمية تُعلن حصراً عبر القنوات المعتمدة وبصورة جماعية، وليس عبر وسطاء.”

واستقبلت أوغندا عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل 2023، حيث تشير إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن مئات الآلاف عبروا الحدود إلى الأراضي الأوغندية، معظمهم من النساء والأطفال.

وتعد أوغندا واحدة من أبرز الدول المضيفة للاجئين في المنطقة، إذ تحتضن أصلًا أعدادًا ضخمة من لاجئي جنوب السودان والكونغو، ما يزيد الضغوط على مواردها المحدودة وخدماتها الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى