رياضة محلية

القطب الهلالي شاكر عبدالله : لهذا كنت حريص على عدم الترشح وأداء الرابطة بكل أسف لازال متواضعاً

الرياض – صقر الجديان

إذا كان الأهلي هو الأكثر تتويجاً باللقب فالهلال هو البطل غير المتوج والحديد لا يفله إلا الحديد

رغم الخوف إلا أننا لم نشك في إنتصار ابطالنا على الجنجويد ومسانديهم من الخونة والعملاء

الآن تمايزت الصفوف وسقطت الأقنعة وأدرك الشعب من هو العدو ومن هو الصليح

المخطط كان كبيراً ولكن ألطاف الله الخفية بالسودان وأهله كانت حاضرة

شاكر محمد عبد الله واحد من الشباب السودانيين المميزين بالعاصمة السعودية الرياض فهو بحق وحقيقة رجل المهام الصعبة كما يلقب فبجانب مهامه الكبيرة كأمين لأمانة الشباب فهو فاعل جدٱ في المجتمع الهلالي إذ لا يخلو أي حراك هلالي عن تواجده.. التقينا به عبر هذه المساحة لنعرف عنه المزيد.

* بداية نريد أن تقدم نبذة تعريفية مختصرة للقاري؟

— أنا شاكر محمد عبد الله حسين من أبناء الولاية الشمالية الغابة منطقة أبو عكاز .. خريج إدارة جامعة الخرطوم مقيم بالعاصمة السعودية الرياض منذ العام 2015 أعمل في شركة الحكمة للصناعات الدوائية وأب لطفلين محمد ومؤيد الآن أمين الشباب بالنادي السوداني.

* حدثنا عن إرتباطك بالهلال خصوصاً وانك من الفاعلين الكبار بمجتمعه بالرياض؟

— إرتباطنا بالفطرة لهذا النادي العظيم فقد تفتحت عياناي على الحياة وسط أسرة كلها تدين بالعشق والإنتماء الصادق والقوي لنادي الهلال رغم أن الوالد متوازن في حبه للأزرق إلا أن كل إخواني من فصيلة المتعصبين الذين لا يقبلون المساس بالهلال ونحمد الله على نعمة الإسلام والانتماء للسودان والهلال.

* علمت أنك ترشحت في الجمعية العمومية الأخيرة بعد أن مورست معك ضغوطات كبيرة من قبل بعض الأهلة فهل كنت لا ترغب في الترشح؟

ــــ نعم لم أك أرغب إطلاقٱ في الترشح فوضعي كأمين للشباب يحتم علي أن أكون بعيدٱ عن الجمعيات والروابط الهلالية مع الإلتزام بتقديم الدعم بكل أشكاله متى ما كانت الحاجة ولكن إصرار الأخوان زهير سلطان وعبد الباقي النعمان وسمير عبد المطلب ومحمد عثمان اسه ورياض ومنير مع ضغطهم الشديد جعلني ارضخ واستجيب وقد كان ذلك في وقت متأخر ونزلت مع قائمة المجموعة الفائزة والحق أنني رفضت عرضٱ من جهة أخرى بأن اترشح في منصب الرئيس مع التزامها بكامل الدعم وكل تفاصيل الحملة الإنتخابية لكني رفضت.

* بحكم أنك قريب كيف ترى عمل الرابطة وهل نجحت في تحقيق ما جاءت لاجله؟

— مهام الروابط الخارجية هو توفير الدعم المادي للنادي وإبرام اتفاقيات في صورة تؤامة مع الأندية الخارجية وتوفير المعسكرات ولكن بكل أمانة الأداء لازال متواضعاً رغم مضي ما يقارب من نصف الفترة فهنالك مكتب واحد أرى أنه نشط وقد أحدث الحراك الكبير وهو المكتب الثقافي الإجتماعي الذي يقف على رأسه الأخ زهير سلطان ولكن مع كل ذلك نأمل أن تنجح الرابطة وهي أول رابطة اكتسبت شرعيتها بالانتخاب الحر في تحقيق ماهو مطلوب منها وترفد خزينة النادي بالدعم المادي المقدر.

* شهدت الأيام الفائتة حدثٱ مهماً تمثل في مصالحة تاريخية لكل الفرقاء في مجتمع الهلال بالرياض كيف ترى ذلك؟

— لا شك أن تلاقي الأهلة بعد طول إفتراق يعد إختراقٱ كبيرٱ على المستوى الشخصي أرى أنه نقطة مضئية في صفحة الرابطة فلا السفارة ولا اللجنة التي قامت بهذا العمل كانت تتوقع سرعة الإستجابة لكنه توفيق من ربنا وفتح كبير في هذه الأيام المباركة ويشكر الزعيم اسه ويشكر زهير وعبدالله ورياض ومنير وكل من اجتهد وساهم في تقريب وجهات النظر ويشكر القنصل مصطفى حسين الشريف الذي كان له سهم كبير فيما تحقق.

* لكن البعض يتخوف أن لا يصمد هذا الصلح وتعود الصراعات من جديد؟

ـــ بإذن الله سيصمد هذا الصلح لأنه حدث بنية صادقة ورغبة حقيقية وأطمئن كل المشفقين أن هذا الصلح يرتكز على ساقين فهنالك جلسة يفترض أن تكون اليوم تجمع المتصالحين مع قادة الرابطة وهنالك لقاء أخر تم الترتيب له بمباني السفارة وسيكون يوم الأول من الشهر القادم يومٱ مفتوحٱ يلتقي فيه كل الأهلة ويجتمعون منذ الصباح بدار الرابطة وهو اليوم الذي يتزامن مع نزال الهلال التاريخي مع الأهلي القاهري.

* وماذا عن رئيس الرابطة السيد سمير عبد المطلب سيما وأنك كنت أول من راهن عليه؟

سمير عبد المطلب رجل خلوق أجمع كل الأهلة بالرياض عليه فبجانب هلاليته فقد خبر دروب العمل الإداري من خلال تواجده برابطة الصالحية ورئاسته لنادي كرمة وأتمنى أن يجتهد الأخ سمير أكثر حتى يكون بقدر ثقة الاهلة واجماعهم حوله وينجح في إحداث الإختراقات الكبيرة التي تصب في مصلحة الرابطة والكيان.

* كيف ترى مواجهة الهلال القادمة أمام الأهلي القاهري في ربع نهائي البطولة الأفريقية؟

ـــ بلا شك هي مواجهة صعبة وكبيرة تجمع بين عملاقين فإن كان الاهلي هو الفريق الأكثر تتويجاً بلقب البطولة فالهلال كما يقول المحللين والمعلقين الأفارقة والعرب هو البطل غير المتوج فالحديد لا يفله إلا الحديد.. الهلال لديه الخبرة والإمكانات والدوافع وفوق ذلك لا تنقصه ثقافة هذه الأدوار وهو مؤهل بحول الله على تجاوز عقبة فريق القرن والذهاب بعيدٱ في المنافسة والمزاحمة بقوة على لقبها.

* مجلس إدارة النادي ورغم ماقام به لم يسلم من الإنتقادات الحادة؟

ـــ مجتمع الهلال كبير واظنك تعرف حقيقة التباين في مثل هذه المجتمعات التي يصعب أن تجتمع على أشخاص أو فكرة ولكني أرى أن انتقاد المجلس بعد كل الذي فعله في ظل أوضاع صعبة واستثنائية فيه ظلم وتجني وتعملق المجلس الحالي بأن الجميع يؤدون بمنتهى التناغم فقد تعودنا أن يكون اسم الرئيس دائماً هو الألمع ولكن نرى بروز شخص نائب الرئيس واجادته بالامساك بكل براعة بملف الكرة وهذا يؤكد أننا أمام مجلس محترم أرى أنه قدر الهلال واسمه وتاريخه.

* الحرب بمأسيها واوجاعها من قتل ودمار ونزوح كيف كنتم تنظرون إليها؟

ـــ كنا متابعين لكل ما يحدث منذ بداية الحرب خاصة الوضع العملياتي ورغم أننا كنا متخوفين ومشفقين من مألٱت ما حدث إلا أن الشك لم يرادونا لحظة في الإنتصار لأن موقفنا كان على حق والحق طال الزمن او قصر سينتصر .. رأينا بيانات العدو ومن يسانده وفرحتهم بسقوط المدن ولكننا كن نثق بأن لهم يوم وأن الدائرة ستدور عليهم والآن بحمد الله وإرادة الشعب هنالك فتوحات كبيرة في كل مناطق العمليات فسنار والجزيرة والنيل الأبيض الآن خالية تماماً من التمرد وكلها أيام وستتطهر الخرطوم من دنسهم أما في دارفور فالغلبة الآن للجيش.

* مثلما للحرب سلبيات كثيرة فلها ايضٱ فوائد ما الفوائد التي خرجنا بها من هذه الحرب؟

ـــ أكبر الفوائد أن الصفوف تمايزت تمامٱ وأصبح الشعب السوداني يعرف عدوه من صليحه بعد أن سقطت كل الأقنعة وتكشف للناس من الذي كان يدعي الوطنية والحرص على الوطن والمواطن وهو ابعد مايكون من ذلك .. لقد اعادت الحرب لُحمة السودانيين ووحدتهم واعادت قبل ذلك الوعي وعرف الجميع بالمخطط الكبير الذي أرى أنه أكبر من الجنجويد ومن يساندهم من العملاء الارزقية عديمي الضمير فلعنة الله على الجنجويد المرتزقة الذين تجمعت فيهم كل الصفات السيئة القبيحة التي لا تشبه إنسان السودان من غل وتوحش وهمجية فاقت أفعال الوحوش فكما اسلفت المخطط كان كبيرٱ لكن ألطاف الله الخفية بالسودان وأهل السودان ابطلت هذه المخطط الذي تم سحقه بعزيمة جيشنا الباسل وكتائب الإسناد من مجاهدين ومستنفرين وكتائب عمل خاص البراء والبرق الخاطف وكل الكتائب والقوات المشتركة ودرع السودان فقد فعل هؤلاء العجب واثبتوا للعالم صلابة أبناء السودان عند المحن فلهم كل التقدير والاحترام ولمن استشهد منهم دفاعاً عن الوطن والدين والعرض أعالي الجنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى