القمة العربية.. بدء اجتماع الزعماء العرب في الجزائر
الجزائر – صقر الجديان
بدأت فعاليات أول إجتماع قمة لقادة الدول العربية في العاصمة الجزائرية اليوم، الثلاثاء، بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، وفي أعقاب إتفاق بعض الدول على تطبيع علاقات مع إسرائيل.
وتناقش القمة، التي تنعقد تحت شعار “لم الشمل” على مدار يومين في الأول والثاني من نوفمبر، عدة قضايا هامة من بينها الأمن الغذائي والمصالحة الفلسطينية.
قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في افتتاح القمة العربية، أن الأمة العربية تشهد أزمات تتزامن مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية.
وكشف تبون، عن ظاهرة الاستقطاب التي تسهم بقدر كبير في تصعيد الأزمات وتلقي بظلالها على دول عدة خاصةً الأمن الغذائي.
وأضاف الرئيس الجزائري في إفتتاح القمة العربية التي تستضيفها بلاده، أنه في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية.
ودعا عبدالمجيد تبون، لتشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة.
ويناقش المشاركون من القادة والزعماء العرب وثيقة “إعلان الجزائر” التي توافق بشأنها وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم على مدار 3 أيام.
وتتضمن الوثيقة بنوداً تتعلق بالقضية الفلسطينية، والأمن العربي، والأزمات في 6 دول عربية تعاني من غياب الاستقرار.
محمد بن راشد: تعزيز عملنا العربي المشترك سيبقى هدف رئيسي في سياستنا الخارجية
شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، في اجتماعات القمة العربية الحادية والثلاثين في الجزائر.
وقال سموه في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “شاركت اليوم في اجتماعات القمة العربية في الجزائر. جزائر المليون ونصف المليون شهيد، والشعب الأبيْ الشجاع. مواقفنا في الخمسين عاماً الماضية ثابتة في دعم القضايا العربية .. وستبقى .. وتعزيز عملنا العربي المشترك سيبقى هدف رئيسي في سياستنا الخارجية..”.
وستستعرض في القمة العربية المبادرات الاقتصادية الرائدة التي طرحتها دولة الإمارات على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي سيتم رفعها اليوم، في الجلسة الافتتاحية لإجتماع القادة العرب خلال القمة العربية.
هذه المبادرات المنبثقة عن رؤية دولة الإمارات للمستقبل، وفق رؤيتها المئوية 2071، تمثل محركات مهمة لتمكين أدوات الاقتصاد الجديد على المستوى العربي، وتدعم التحول نحو اقتصادات مستدامة قائمة على المعرفة والابتكار وتواكب متطلبات المستقبل.
وفي مقدمة مبادرات الإمارات، مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي الهادفة إلى دعم انتقال الدول العربية إلى الاقتصاد الرقمي، وتعزيز التطور التكنولوجي وتعميق استخداماته في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الفرص وجودة الحياة في الدول العربية، تماشياً مع المتغيرات العالمية، ولتكون هذه الرؤية بمثابة أداة تنموية في مواجهة التحديات الاقتصادية الوطنية والإقليمية والعالمية.
وقد قدمت دولة الإمارات الدعم المادي الكامل لإعداد وتطوير كافة الأنشطة والأبحاث والمؤتمرات الخاصة بتنفيذ هذا المشروع الرائد بقيمة تتخطى 20 مليون درهم حتى اليوم.