القوة المشتركة تكذب تقارير عن تحركات لاخراج الجيش من شمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
نفى قيادي بارز في القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام الثلاثاء، تقارير إعلامية تحدثت عن شروع القوة في الترتيب لإخراج الجيش السوداني من الفاشر وتسليم المدينة لقوات الدعم السريع، بوقت شهدت عاصمة شمال دارفور مناوشات محدودة بين طرفي النزاع العسكري.
وتحدثت تقارير إعلامية، عن عزم القوة المشتركة إخراج الجيش السوداني من مدينة الفاشر، سلما أو حربا، وانه تم تكليف القائد العام لقوات تحرير السودان قيادة مني أركو جمعة حقار للتواصل مع الجيش والخروج سلميا من المدينة.
وتزامنت هذه التقارير، مع وصول رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس، ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر المتمسكان بالحياد حيال الحرب لولاية شمال دارفور.
وقال عضو غرفة القيادة والسيطرة في القوة المشتركة نائب القائد العام لقوات تجمع قوى تحرير السودان الفريق عبود آدم خاطر لـ “سودان تربيون” إن “ما يتردد بشأن نية القوة إخراج الجيش سلما أو حربا من مدينة الفاشر غير صحيح وهو ضمن الشائعات الكثيفة التي تروجها بعض الجهات”. لكنه عاد وقال “إن أطرافاً في قوى الكفاح المسلح تتمنى أن يتسلم الدعم السريع الفاشر، لكن لم يتم مناقشة هذا الأمر بشكل مباشر ومن ينادون بخروج الجيش من الفاشر ليس لديهم سيطرة على القوة المشتركة”.
وشدد على تمسكهم بمنع مهاجمة قوات الدعم السريع للمدينة المكتظة بالنازحين وأضاف ” قلنا للدعم السريع ذلك وبشكل مباشر وحذرناهم وأنذرناهم من أي خطوة داخل الفاشر”.
مناوشات في الفاشر
إلى ذلك افاق سكان الفاشر الثلاثاء، على مواجهات محدودة بين الجيش وقوات الدعم السريع استخدم خلالها الطرفان المدفعية الثقيلة التي أحدثت أضراراً بالغة في عدد من منازل المواطنين.
وقال مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” إن دفاعات الجيش في شمال الفاشر، تصدت لأعداد كبيرة من قوات الدعم السريع حاولت التوغل إلى وسط أحياء الزيادية وخور سيال الواقعة وإجبارها على التراجع.
وماتزال الفاشر، تشهد توترات عالية بين طرفي النزاع من جهة والحركات المسلحة وقوات الدعم السريع من جهة، حيث تواصل كل الأطراف حشد مناصريها استعدادا لمعركة محتملة قد تشهدها المدينة المكتظة بضحايا الحروب.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان أصدر قرارا بإعفاء والي شمال دارفور القيادي في تحرير السودان المجلس الانتقالي المتمسكة بالحياد وعدم مناصرة أي من أطراف النزاع العسكري.