اللجنة العسكرية في السودان: لا ديمقراطية بدون سلام
الخرطوم – صقر الجديان
أكد الفريق الدكتور سليمان صندل حقار، الرئيس المناوب للجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية مسار دارفور، أن السلام قضية استراتيجية وبدونه صعب التحدث عن أي تحول ديمقراطي.
جاء ذلك خلال زيارة حقار لمعهد الاستخبارات العسكرية في ختام دورة تدريب قوات الحراسات الخاصة، وبعد موجة جديدة من العنف القبلي ضربت النيل الأزرق السودانية مع بدء إرجاع مئات الأسر لمنازلهم التي هجروها إثر نزاع مروع قبل أكثر من شهر.
وقال الفريق الدكتور سليمان صندل حقار إن اتفاق جوبا كالجبل الراسي لا تهزه الانواء، والشعب السوداني قادر على هزيمة أعداء السلام الظاهرين والمتسترين.
وأضاف ان قوات الحراسات الخاصة لهم دور كبير لما يقومون به من تأمين وحماية الشخصيات القيادية، وهم قيمة مضافه إلى المؤسسة العسكرية والجيش، وهذه الدورة سوف تمتن الثقة بين أعضاء الكفاح المسلح، وتوثق العرى وتعضد الهدف الكلى الذي يعمل له الجميع وهو توطين الوحدة الوطنية وإعلاء شأن الوطن وقبول الآخر .
واثني الرئيس المناوب للجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية مسار دارفور على الدور الكبير الذي يقوم به المعهد من تدريب وتأهيل الكوادر العسكرية، وفقا لنصوص اتفاق جوبا الخاص ببند الترتيبات الأمنية، وحث المتدربين علي الصبر والانضباط لتكملة ما تبقى من فترة تدريب.
ويأتي حديث الفريق الدكتور سليمان صندل حقار بعد موجة جديدة من العنف القبلي تضرب النيل الأزرق السودانية، حيث قتل 7 أشخاص وأصيب 23 في تجدد النزاع القبلي بالولاية الواقعة جنوب شرقي السودان، وهو ما ينذر بتداعيات وخيمة في بلد تتقاذفه الأزمات ويهدده شبح الحرب الأهلية.
لهيب العنف القبلي لا يعتبر مستجدا في النيل الأزرق، ففي يوليو/ تموز الماضي، شهدت 3 مدن من الولاية (الدمازين والروصيرص وود الماحي) أحداثا مماثلة وضعت في الواجهة قبيلتي الهوسا والأنقسنا، ما خلف أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى مع حرق آلاف المنازل التي يقطنها الهوسا.
وعلى غرار سابقتها، تأتي التطورات الأخيرة على خلفية رفض الأنقسنا منح الهوسا إدارة أهلية باعتبارهم ليسوا من أصحاب الأرض مطالبين بترحيلهم من الإقليم.
وبحسب شهادات أوردتها وسائل إعلام محلية، فإن مجموعة أحضرت 3 سيارات مليئة بنازحي الهوسا لتسكينهم في بعض المؤسسات الحكومية ومنازلهم التي غادروها إبان اندلاع العنف، وهو ما رفضه بعض المواطنين ما قاد لبدء اشتباكات استخدمت فيها العصي والأسلحة البيضاء.
إقرأ المزيد