المؤتمر السوداني يفصل مجموعة وقعت على ميثاق «تأسيس»
الخرطوم – صقر الجديان
قرر حزب المؤتمر السوداني، الاثنين، فصل مجموعة وقعت على ميثاق تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، أبرزهم والي شمال دارفور السابق محمد حسن عربي.
وقال تحالف تأسيس، الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع، إن حزب المؤتمر السوداني وقع على ميثاق الائتلاف، حيث وجدت الخطوة جدلًا واسعًا دفع التنظيم إلى إصدار بيانين ندد بهما التوقيع قبل أن يقرر فصل المجموعة التي وقعت.
وأفادت الأمانة العامة للحزب، في بيان، بأنها قررت “فصل عبدالله شمس الكون، ومحمود الوالي، وعبدالله جالي، ورهام صبحي، ومحمد حسن عربي، وأحمد إبراهيم إسحاق من عضوية التنظيم”.
وأشارت إلى أن المجموعة الموقعة على ميثاق تحالف تأسيس لا تمثل حزب المؤتمر السوداني، ولا تمت بصلة إلى مؤسساته التنظيمية، ولا تعبّر بأي حال من الأحوال عن مواقفه أو قراراته الرسمية.
وينشط المؤتمر السوداني في ائتلاف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة “صمود”، الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في الدعوة إلى إنهاء الحرب بطرق سلمية.
واستنكر المتحدث باسم المؤتمر السوداني، نور الدين بابكر، إصدار تحالف تأسيس تصريحًا صحفيًا يرحب بتوقيع الحزب على ميثاقه، قائلًا إنه بيان باطل يحاول سرقة اسم التنظيم وتشويه نضاله السلمي الذي تأسس على العمل المدني والديمقراطي.
واعتبر البيان الصادر من تحالف تأسيس أنه ممارسة تشبه سلوك النظام السابق، كما تمثل امتدادًا لمحاولات أطراف الحرب الانقضاض على القوى المدنية وعسكرة المجال السياسي.
وأوضح أن الحزب لم يفوض ولم يُجز أي توقيع لميثاق تأسيس، حيث إن من وقع أشخاص يمثلون أنفسهم، أقدموا على سرقة اسم المؤتمر السوداني.
وجدد نور الدين استمرار الحزب في رفض الحرب والاستقلال التام عن أطرافها، والعمل على إنهائها بالوسائل السلمية.
وتعرضت معظم الأحزاب والتحالفات السياسية بعد اندلاع الحرب إلى انشقاقات وانقسامات بسبب الموقف من أطراف النزاع، حيث أيدت بعض المجموعات الجيش أو الدعم السريع، فيما تمسكت الأخرى بضرورة وقف الصراع.




