المجلس النرويجي للاجئين يتحدث عن موت الأطفال جوعًا في دارفور يوميًا

دارفور – صقر الجديان

قال المجلس النرويجي للاجئين، الاثنين، إن الأطفال في دارفور يموتون يوميًا بسبب الجوع، فيما يكافح السودانيون في بعض المناطق لتناول وجبة واحدة في اليوم.

ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، منهم 755 ألف فرد في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وذلك وفقًا لأحدث تقرير عن الأمن الغذائي صدر في 27 يونيو الماضي.

وقالت مديرة المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في السودان، ماتيلد فو، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”: “زملاؤنا على الأرض في دارفور يشيرون إلى أن النساء الحوامل يفقدن أطفالهن بسبب سوء التغذية، وأن الأطفال يموتون من الجوع يوميًا”.

وأضافت: “لا مفر من المعاناة. فقد مر 15 شهرًا من العنف المتواصل والأزمة الإنسانية المتصاعدة: عندما لا يكون الرصاص هو القاتل، فإن الجوع هو القاتل”.

وأشارت ماتيلد فو إلى أن السودانيين في بعض المناطق يكافحون لتناول وجبة واحدة في اليوم، حيث يعتمد أغلبهم على التسول والصدقات ومواد الإغاثة حيثما تتوفر، بينما باع البعض الآخر أسقف منازلهم لشراء الطعام.

وتسبب النزاع القائم في نزوح 7.3 مليون شخص داخل السودان، فيما عبر مليوني فرد آخرين الحدود إلى دول تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى ومصر وأوغندا وإثيوبيا.

وشددت ماتيلد فو على أن النساء والأطفال يتضررون من أزمة الجوع بشكل غير متناسب، حيث تعد معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل مثيرة للقلق بشكل خاص.

وتابعت: “أخبرني أحد زملائي في كردفان عن مدى صدمته عندما كان يحمل طفلا صغيرا أعطته إياه أمه: كان الطفل خفيف الوزن للغاية، حيث كان وزنه أقل من الطبيعي بشكل خطير”.

وأكدت على أن الطعام متوفر في الأسواق، لكن السودانيين لا يستطيعون شراءه، بعد أن فقدوا كل شيء أثناء فرارهم بما في ذلك سُبل العيش.

وتوقعت تفاقم الأوضاع في الأشهر المقبلة مع انتقال النزاع إلى الأراضي الزراعية في الشرق، مما يهدد توافر الغذاء في السودان ويزيد عدد النازحين.