المخابرات الفرنسية تتوقع مشاركة مليون متظاهر ضد إصلاح نظام التقاعد
خلال التعبئة النقابية الثامنة التي تأتي عشية تصويت برلماني حاسم على المشروع
باريس – صقر الديان
توقعت المخابرات الفرنسية مشاركة نحو مليون متظاهر في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد، الأربعاء، ضمن التعبئة النقابية الثامنة ضد إصلاح نظام التقاعد، والتي تأتي عشية التصويت البرلماني الحاسم على المشروع.
ونقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن مصادر بالمخابرات لم تسمهما، قولها إن عدد المتظاهرين اليوم يمكن أن يراوح بين “650 ألفا و850 ألفا، 80 ألفا منهم سيكونون داخل العاصمة باريس”.
وخرج معارضو خطة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد، عشية تصويت الجمعية الوطنية الخميس الحاسم على المشروع المثير الجدل.
ودعا لوران بيرجيه، الأمين العام لنقابة “CFDT” قبل بدء مظاهرة باريس، البرلمانيين إلى عدم التصويت على مشروع القانون.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “لوفيغارو” أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على عدد من المتظاهرين، بعد رصد ممارستهم أعمال عنف وتخريب.
ووفقا للصحيفة، اعتقلت الشرطة 22 شخصا من المشاركين في الاحتجاجات بتهمة التخريب.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت مشاركة 480 ألف متظاهر على مستوى البلاد، بينما أحصى الاتحاد العام للشغل مشاركة نحو 1.7 مليون محتج.
ووافقت اللجنة المشتركة المكونة من 7 أعضاء من مجلس الشيوخ و7 أعضاء من البرلمان، اليوم، على الصيغة النهائية لمشروع القانون قبل إحالته إلى البرلمان للتصويت النهائي، غدا الخميس.
وكانت اللجنة المشتركة مكلفة بإيجاد أرضية مشتركة بين البرلمان ومجلس الشيوخ على الصيغة النهائية لمشروع القانون.
ومنذ 19 يناير/ كانون الثاني، يتظاهر ملايين الفرنسيين للتعبير عن رفضهم لهذا الإصلاح الذي ينص البند الرئيسي فيه على رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عاما، وهو البند الذي تصر عليه الحكومة.