“المركزي التركي” يصدم “أردوغان” بأرقام كارثية عن السياحة
تراجعت عائدات السياحة الأجنبية في تركيا خلال أكتوبر الماضي بنسبة 60% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي إلى 1.43 مليار دولار.
وقال البنك المركزي التركي في بيان له، إن عائدات السياحة شكلت 39% من صادرات الخدمات التركية، في تراجع بنسبة 54% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، كما شكلت 6.8% من إجمالي صادرات السلع والخدمات التركية.
وانخفض عدد الزوار الأجانب إلى تركيا بنسبة 62% إلى 2.15 مليون شخص. وكانت تركيا قد استقبلت 5.59 مليون زائر في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بحسب بيان نقلته وكالة بلومبرج.
وفي الوقت ذاته، أنفق سكان تركيا 91 مليون دولار خارج البلاد خلال أكتوبر/تشرين أول، في تراجع نسبته 72% مقارنة الشهر نفسه من العام الماضي.
وأظهر مسح أعدته “العين الإخبارية”، بالرجوع إلى بيانات البنك المركزي التركي، أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد بلغ حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي 42.5 مليار دولار، نزولا من 81.2 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وبلغت نسبة التراجع في احتياطي النقد الأجنبي التركي خلال فترة الأشهر العشرة الماضية من العام الجاري نحو 47.5%، أي أن تركيا من خلال بنكها المركزي استنزفت قرابة نصف احتياطيات النقد الأجنبي في 10 شهور فقط.
تصنيف ضعيف
في موضوع آخر، لم تجر وكالة “موديز” الدولية للتصنيف الائتماني أي تحديث على تصنيفها الائتماني لتركيا، ونظرتها المستقبليه لاقتصاد أنقرة.
ونشرت الوكالة الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، بيانا على موقعها الإلكتروني الرسمي، تابعته “العين الإخبارية”، وتجاهلت فيه تحديث بيانات تركيا.
وأوضحت الوكالة في بيانها أنه لا تحديث على التصنيف الائتماني لتركيا، ولا على النظرة المستقبلية لاقتصادها.
عقاب أوروبي
قرر قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل، فرض عقوبات على تصرفات تركيا “غير القانونية والعدوانية” في البحر المتوسط ضد أثينا ونيقوسيا، حسب ما قالت مصادر دبلوماسية وأوروبية.
وقال دبلوماسي إن “الإجراءات التي تم إقرارها ستكون عقوبات فردية، ويمكن اتخاذ إجراءات إضافية إذا واصلت تركيا أعمالها”.
ومنذ شهور تطلق أنقرة رحلات استكشاف بحري أمام سواحل اليونان وقبرص لمزاحمة الدولتين العضوتين في الاتحاد الأوروبي على مناطق واعدة باحتياطيات النفط والغاز الطبيعي.
والعلاقة بين أوروبا وتركيا متوترة جراء الأدوار التركية التخريبية في سوريا وليبيا فضلا عن تأثير صفقة أنقرة وموسكو لإدخال منظومة صواريخ إس 400 ضمن منظومتها التسليحية، الأمر الذي تعتبره أوروبا والولايات المتحدة خطرا بالغا على أمن حلف شمال الأطلسي الذي يضم تركيا.