دوري أبطال أفريقيا

المريخ والهلال يتمسكان بخيط الأمل الرفيع أمام سيمبا وبلوزداد

الخرطوم – صقر الجديان

يتمسك قطبا الكرة السودانية المريخ والهلال، بآخر خيط رفيع للاستمرار في التنافس على البطاقتين المؤهلتين لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك حين يحل المريخ ضيفا على سيمبا التنزاني، اليوم الثلاثاء، بستاد ينجامين مكابا بالعاصمة التنزانية دار السلام.

وفي نفس اليوم عصرا بملعب الجوهرة الزرقاء، يستضيف الهلال شباب بلوزداد الجزائري بأم درمان، ويحتاج الفريقان للفوز فقط للاستمرار منافسين بمجموعتيهما، إلى جانب أنهما بتحقيق الفوز سيربكان حسابات جميع الفرق، وتعني الخسارة خروج الفريقين من البطولة.

وكان الفريقان قد نجحا في تأجيل خروجهما المبكر ووداع البطولة، بعد تعادل المريخ في ملعبه بأم درمان وسط ظروف معقدة، بدون أهداف أمام سيمبا التنزاني، بينما تعادل الهلال خارج ملعبه بذات النتيجة أمام شباب بلوزداد.

وعلاوة على مباراة سيمبا فإن المريخ تبقت له مباراتان بالمجموعة، بملعبه أمام الأهلي المصري ثالث المجموعة ب4 نقاط، وفيتا كلوب الكونغولي ثاني المجموعة بذات الرصيد، ولكنه يتفوق على الأهلي بفارق الأهداف.

وحصد المريخ نقطته من 3 مباريات، حيث خسر الأولى خارج ملعبه بثلاثية نظيفة أمام الأهلي القاهري، والثانية بملعبه برباعية أمام فيتا، وتعادل في ملعبه الأسبوع الماضي أمام سيمبا.

المريخ الذي يتذيل المجموعة الأولى بنقطة واحدة، سيواجه سيمبا التنزاني متصدر المجموعة ب7 نقاط، وتغيرت الأحوال في المريخ على نحو غريب مباشرة بعد مباراة سيمبا يوم 6 مارس/آذار الماضي، وذلك بإقالة المدير الفني السابق نصر الدين النابي، بعد ساعتين فقط من نهاية المباراة.

وتعاقد المريخ في اليوم التالي من إقالة النابي، مع المدير الفني الجديد لاعب نيوكاسل في منتصف تسعينيات القرن الماضي لي كلارك، الذي باشر مهمته فورا وفاز بمباراتين على الهلال الفاشر والمريخ الفاشر على التوالي في الدوري.

وشهدت مباراتا المريخ الأخيرتان في الدوري، تألق بعض لاعبيه الأجانب أمثال النيجيري، توني إيدجوماريجوي ورأس الحربة دارين ماتوكس الجامايكي، لكن تبقى الحقيقة أن المريخ لم يتخلص معاناة خط دفاعه، التي تغلب عليها النابي بذكاء أمام سيمبا.

المريخ واجه سيمبا بقلب دفاع واحد متاح، هو حمزة داؤود والذي تعرض للإصابة بعد 5 من دقائق فقط من انطلاق مباراة سيمبا، بينما غاب بقية لاعبي قلب الدفاع الثلاثة للمرض والإصابة وإيقاف النشاط للتحقيق.

وسيكون المريخ محظوظا لأنه سيخوض المباراة أمام سيمبا بدون جمهور، بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” في هذا الجانب، للاحترازات الطبية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وهي المرة الأولى التي يخوض فيها سيمبا مباراة هذا الموسم بدون جمهور.

ويقول المهاجم الجامايكي دارين ماتوكس لاعب المريخ : “بالتأكيد المريخ ما زال يملك فرصة الاستمرار في البطولة، خاصة وأنني أرى أن الأمور مع هذا المدرب الجديد سوف تسير بشكل جيد، الذي تحدث عن التعامل مع كل مباراة على حدة، ويؤدي الفريق معه بصناعة الكثير من الفرص”.

وأضاف: “استمرار المريخ في البطولة مرهون بالفوز فقط في بقية المباريات، والفوز يعني إحراز الأهداف”.

وأكمل: “نواجه سيمبا في الوقت المناسب الذي شهد تحسنا نوعيا في الأداء يساعدنا في الحصول على الـ3 نقاط”.

أصحاب الأرض فريق سيمبا، انتكس مؤخرا، في الدوري بتعادله أمام “تنزانيا بريزونس”، وهو امتداد لتعادله أمام المريخ في أم درمان.

وكان سيمبا قد أعد لاعبيه نفسيا للتأهل لدور الثمانية على حساب المريخ، متباهيا بفوزه التاريخي على الأهلي المصري، لكن المريخ المهتز في ظروفه الفنية، فاجأه بتعادله الأقرب للفوز.

الهلال السوداني

بستاد الجوهرة الزرقاء، فإن الهلال مثل المريخ، يسعى خلف الفوز الأول بالمجوعة الثانية، أمام ضيفه شباب بلوزداد، الذي يتذيل المجموعة بنقطتين في ترتيب المجموعة، وهو ذات رصيد الهلال الذي يحتل الترتيب الثالث، بعدد أهداف أقل ولجت مرماه، مقارنة ببلوزداد.

وكان الهلال قد جمع نقطتيه، من التعادل سلبيا بملعبه أمام مازيمبي، وبذات النتيجة أمام شباب بلوزداد، وكان قد خسر مباراته الأولى خارج ملعبه أمام صن داونز الجنوب أفريقي.

ويخوض المدير الفني الجديد للهلال، ريكاردو فورموسينو البرتغالي، أول امتحان مع الفريق في دوري الأبطال، ونال فرصة إعداد الهلال بشكل جيد بعد أن شاهده أولا في مباراة الجولة الثالثة أمام بلوزداد في الجزائر، قبل أن يفوز الفريق بمباراتين في الدوري السوداني.

وأشرف فورموسينيو، رسميا على مباراة في الدوري أمام المريخ الفاشر التي فاز فيها برباعية، وأظهر اللاعبون تحركات جيدة ومؤثرة، أسفرت عن هاتريك لمهاجم السودان الأول، محمد عبد الرحمن، وهو ركيزة الفريق الأساسية لمباراة اليوم.

ومنح الكاف الهلال، فرصة إدخال واحد ألف مشجع للمباراة، بدلا عن السماح ب5 آلاف مشجع الذين سمحت بهم السلطات السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى