المريخ يتهم شخصيات بتوريطه في شكوى كلارك للفيفا
اتهم نادي المريخ السوداني شخصيات بمجلس إدارة النادي ومجلس إدارة اتحاد الكرة السوداني وشخصيات خارج السودان، بتوريط النادي في الشكوى التي تقدم بها المدير الفني السابق للمريخ لي كلارك لدى الفيفا مطالبا بمستحقات مالية طرف النادي.
وقال النادي في بيان له يوم الأربعاء: “تسلمنا اليوم الأربعاء الموافق 25 أغسطس/آب 2021، شكوى من الفيفا تقدم بها المدرب السابق والمستقيل لي روبرت كلارك ضد نادي المريخ مطالباً خلالها النادي بسداد مستحقات مالية ضخمة”.
وتابع: “من المعلوم، سبق وأن أعلن قبول استقالة المدرب الإنجليزي لي كلارك في بيان رسمي، أوضحنا من خلاله موقف النادي بقبول الاستقالة، وكذلك أوضحنا للرأي العام الرياضي ولجماهير المريخ إنهم أوفوا والتزموا بسداد مستحقات المدرب المالية.”
وأضاف النادي الأحمر السوداني: “وقد أشرنا إلى أننا قمنا بتسليمه راتب شهر يونيو/حزيران الماضي مقدماً وهذا للتأكيد على إيفاء النادي بمستحقات المدرب”.
وأوضح أنه سبق وأن تسلم المدرب لي كلارك مقدم عقده من السيد رئيس النادي آدم عبدالله آدم، وباستقالته التي أخطر بها أعضاء الجهاز الفني كتابة عبر الواتساب والتي أخطر بها رئيس النادي أيضاً عبر الواتساب قرر النادي قبول الاستقالة والشروع في التعاقد مع مدرب جديد لقيادة المريخ.
وزاد: “علماً بأن المدرب الإنجليزي كان قد أخل بعقده مع النادي بعد أن غادر للإمارات دون إذن كما تسبب بغيابه في ضرر بالغ لفريق الكرة الذي انقطع عن التدريبات 10 أيام متواصلة، وبرغم إرسال النادي تذاكر له للعودة على مرتين إلا أنه رفض العودة وأعلن استقالته”.
وقال نادي المريخ إنه علم لاحقاً أن المجموعة المعارضة لمجلس الإدارة، بقيادة موسى الكندو قامت بمساندة المرشح لرئاسة المريخ حازم مصطفى بالتواصل مع المدرب الإنجليزي لي كلارك.
وأضاف: “وقد شاركهما اتحاد الكرة في هذا الأمر ممثلا في مسؤول المراسلات بالاتحاد السوداني لكرة القدم المهندس عصام شعبان”.
واستطرد: “قامت مجموعة الكندو بإرسال مخاطبة للمدرب الإنجليزي اعتمدته خلالها مدرباً للمريخ بمساندة حازم مصطفى، كما قامت بإرفاق اسمه مدرباً للفريق علماً بأننا لا نعترف بكل هذه المعاملات التي قامت بها هذه الأطراف التي نحملها مسؤولية هذه الشكوى”.
موقف قانوني سليم
وأكد مجلس إدارة نادي المريخ برئاسة آدم سوداكال، أنهم من جانبهم لا يوجد مجال لكسبها لاسيما أن موقفهم القانوني سليم فيما يتعلق بجميع الإجراءات التي اتخذوها بهذا الصدد.
وحمل نادي المريخ مجموعة الكندو المسؤولية وقال:”مجموعة الكندو الممثلة في ال6 أعضاء وحازم مصطفى واتحاد الكرة ممثلا في اللجنة الثلاثية التي يترأسها النائب الأول للاتحاد اللواء عامر عبدالرحمن يتحملون وزر أي تبعات تتعلق بالشكوى الحالية”.
وعاد نادي المريخ وجدد التأكيد على تدخل تلك الشخصيات في توريط الفريق مع المدرب لي كلارك وقال: “لولا تدخلات الاتحاد ممثلا في اللجنة الثلاثية في الشئون الداخلية لنادي المريخ الرياضي وخرقه لنظامه الأساسي لسنة 2017 المادة 17 ولنظام نادي المريخ لسنة 2019 تعديل سنة 2021 لما كانت ستحدث هذه الشكوى”.
وأضاف أن الشكوى المقدمة من المدرب الإنجليزي لي كلارك تكشف لجمهور المريخ وللرأي العام الرياضي عبث تلك المجموعة وعدم التزامها بالجوانب المالية لاسيما أنها درجت مؤخراً على عمل العديد من المخاطبات باسم نادي المريخ.
وزاد بأن تلك المخاطبات جميعها كانت تمثل شكلاً من أشكال العبث الذي ظل يحدث تحت مظلة الاتحاد السوداني لكرة القدم والذي أدخل بتدخلاته غير الشرعية في الشئون الداخلية لنادي المريخ، كيان المريخ العظيم في نفق مظلم.
وأعلن نادي المريخ لجماهيره وللرأي العام الرياضي الشروع في شكوى تلك الشخصيات المذكورة آنفا في البيان.
وأكد النادي السوداني أنه سيعمل على حفظ هيبة النادي بالقانون، مؤكدا أنه سيعمل على الوقوف بكل قوة لإجلاء هذه الأزمة التي تعتبر مهددة لنادي المريخ والتي سنتصدى لها بمراسلة الفيفا والوصول حتى محكمة التحكيم الرياضية “كاس”.
وتابع أنه من شأن تلك الشكوى، أن تحافظ على مكتسبات النادي من الإهدار والتلاعب الذي ظل هو دين تلك المجموعة التي وصفها بغير المسؤولة والتي سبق للنادي أن أعلن عن إسقاط عضويتها تنفيذاً لقرارات الجمعية العمومية غير العادية بتاريخ 31 يوليو/تموز 2021.
وأتم بيان نادي المريخ: “نؤكد أن موقفنا من المدرب الإنجليزي لي كلارك هو أن هذا المدرب استقال وأننا قبلنا استقالته ولم يعد هناك ما يربطه بنادي المريخ سوى التاريخ وسنبين كل هذا من خلال مراسلاتنا الرسمية بهذا الصدد”.