أخبار السياسة المحلية

«المشتركة» تستخف بنداءت الدعم السريع لإخلاء الفاشر

الفاشر – صقر الجديان

استخفت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في دارفور، الثلاثاء، بدعوة قوات الدعم السريع التي أطلقتها ليل الاثنين مطالبة فيها الجيش ومسانديه بمغادرة مدينة الفاشر.

وتعهدت الدعم السريع في دعوتها للجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه بتوفير ممرات آمنة وضمان سلامة خروج المسلحين من عاصمة ولاية شمال دارفور.

وشنت الدعم السريع هجومًا هو الأعنف من نوعه استهدف مدينة الفاشر، لكن الجيش ومسانديه تصدوا للهجوم وكبدوا القوة المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية، طبقًا لما أورده قائد الفرقة السادسة مشاة.

وقال القائد الميداني البارز في القوة المشتركة ورئيس حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي بولاية شمال دارفور، محمد آدم كش: إن “النداء الذي أطلقته مليشيا الدعم السريع هو ذر للرماد في العيون، ونابع من الهزائم الكبيرة التي تلقتها وفشلها في الاستيلاء على الفاشر بالطرق العسكرية”.

وتحدث عن ان القوات ارادت التذاكي بإرسال نداءات لخروج المواطنين من أجل اصطيادهم، كما حدث لعدد من المواطنين في طريق طويلة بقتلهم وقطع أعضائهم التناسلية.

وأكد أن هذه النداءات “لا تساوي الحبر الذي كُتبت به”، مشددا على مواصلة القتال حتى آخر جندي – وفق تعبيره-. وأن الفاشر ستظل نقطة انطلاق لتحرير جميع مدن دارفور وكردفان.

وتابع كش: “نعتبر نداء المليشيا مردودًا عليها، ويجب عليهم أن يستسلموا، وسنلاحقهم في أي موقع… الفاشر بخير وستظل عصية على كل مرتزق وعميل”.

وكان المتحدث باسم الدعم السريع دعا في بيانه ” جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، إلى إخلاء الفاشر بصورة آمنة”.

وتعهد كذلك بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام، وفاءً للمبادئ الإنسانية والوطنية.

وأكد التزامهم بمواصلة فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعًا من الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقًا، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة، وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

يُذكر أن قوات التحالف التأسيسي، التي تضم إلى جانب الدعم السريع حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، كانت عملت على إجلاء عدد من سكان مدينة الفاشر والمعسكرات المحيطة بها نحو بلدة طويلة، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في عاصمة شمال دارفور، لكن عددًا من المواطنين وبعض موظفي المنظمات الدولية تعرضوا لانتهاكات في الطريق على يد عناصر الدعم السريع، شملت القتل والنهب والاغتصاب والاعتقال.

وفي 10 يناير الماضي، أمهلت قوات الدعم السريع المسلحين والمقاتلين داخل الفاشر 48 ساعة لتسليم المدينة ومغادرتها، متعهدة بحسن معاملتهم وإخلاء سبيلهم فورًا، وهي دعوة رفضها الجيش وحلفاؤه حينها وتعهدوا باستمرار الدفاع عن الفاشر وعدم التسليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى