المعارضة الصومالية: “فرماجو مجرم”.. ومستمرون في المظاهرات
مقديشو – صقر الجديان
أدانت المعارضة الصومالية، السبت، محاولات الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وقف المظاهرات بالقوة، واصفة إياه بـ”المجرم”.
وفي بيان تلقت “شبكة صقر الجديان” نسخة منه، قال مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة (معارض) إن الرئيس المنتهية ولايته “هو المسؤول عن أحداث العنف في مقديشو”، مضيفا “ما حدث جريمة شنيعة.. عناصر موالية لفرماجو تقمع المواطنين”.
وأضاف البيان “سيتم محاسبة فرماجو ومعاونيه على تلك الجرائم وانتهاك القانون والاعتداء على عرض وحرية المواطن الصومالي”.
وتابع “فرماجو لا يريد الأمن والاستقرار للبلاد، ولا يريد انتخابات نزيهة تكون الفرص فيها متكافئة ما بين المرشحين، ويرى أن بإمكانه البقاء في السلطة دون شرعية دستورية”.
وتعهد المجلس بـ”استمرار تنظيم مظاهرات دستورية سلمية رافضة لنظام فرماجو لمنع خلق ديكتاتورية في البلاد”.
البيان ذكر أيضا: “مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة يرى أن أن فرماجو مجرم لا يمكن أن يكون جزء من الحل”.
وفي سياق متصل، أصدرت ولايتا جوبالاند وبونتلاند الرافضتين لاستمرار فرماجو في السلطة، بيانا شديد اللهجة عن أعمال العنف الأخيرة في مقديشيو.
وطالبت الولايتان السبت، بـ”عدم تصعيد الخلافات السياسية إلى حد استخدام العنف واستخدام الجيش في كسب نقاط سياسية”، واتهمتا فرماجو بأنه “يكرس ديكتاتورية جديدة في البلاد”.
والجمعة الماضي، تعرض متظاهرون بقيادة عدد من المرشحين الرئاسيين لإطلاق نار قرب مطار مقديشو، ما اعتبره معارضون محاولة اغتيال من قبل فرماجو.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة تعرض معارضين لإطلاق نار برصاص حي مكثف من قبل مرتزقة فرماجو.
فيما سقط عدد من قذائف الهاون، الجمعة، على محلات تجارية داخل مطار مقديشو، ما أدى لاندلاع النيران، ومن ثم توقفت حركة المطار.
ورغم عودة الهدوء، السبت، لشوارع العاصمة الصومالية وتخفيف الإجراءات الأمنية إلا أن غياب حلول ناجعة للخلاف حول إجراء الانتخابات، ينذر بتفجر التوترات المسلحة في أي لحظة، ما يمكن أن يغرق البلاد في أتون صراع مسلح جديد.
ورغم تكرار المعارضة بأنها لا تريد حمل السلاح واستخدام العنف في وجه نظام انقضت ولايته الدستورية ، لكن هجوم عناصر فرماجو على مقرات المرشحين والحشود المتظاهرة التي تقودها شخصيات معارضة يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرار بالدفاع عن النفس ضد النظام الدموي.
ويحاول فرماجو المنتهية ولايته في 8 فبراير/شباط الجاري إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في مقديشو، لفرض إغلاق شامل يمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات.
وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بفرماجو رئيسًا شرعيا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة بأقرب وقت ممكن.