الميرغني يعارض خطة خروج الجيش من السياسة
الخرطوم – صقر الجديان
يرفض الزعيم السياسي والديني السوداني المخضرم السيد محمد عثمان الميرغني، أي اتفاق محتمل بين الجماعات المؤيدة للديمقراطية والجيش.
ورفض الميرغني، الاتفاق المتسرع والتدخل الأجنبي في الأزمة السياسية، وعين جعفر، الذي له علاقات وطيدة في صفوف الحزب نائباً له.
وقال “إن الخطوات المستعجلة في الاتجاهات الخاطئة والاستعجال في إدراج حلول قبل وقتها قد يجلب مفسدة وضرر كبير”، مذكراً بالتجارب السابقة للاتفاقات التي تمت بوساطة أجنبية.
وقالت ثلاثة مصادر في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إن عودة الميرغني تهدف إلى إنهاء الخلاف لصالح جعفر وضد الاتفاق، وهي خطوة قالوا إنها تهدد بتقسيم الحزب أكثر.
صفقة ما بين القداسة والسياسة
وكشفت مصادر، صقر الجديان ، عن اتّفاق سريّ تمّ بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ الأصل محمد عثمان الميرغني، تزامنا مع الإعلان عن عودته.
ورجّحت المصادر، أنّ تكون هناك صفقة سياسية جرت بينهما خلال زيارة البرهان، إلى القاهرة مؤخراً.
وأوضحت أن “كبير بيت البرهان، هو خاله الخليفة عثمان الحفيان، وهو في نفس الوقت كبير الختمية بمدينة شندي شمال العاصمة الخرطوم واحتفاله بالمولد النبوي حضره ابنه المحجوب السيد محمد عثمان الميرغني”.
وأضافت المصادر أنه في بلد مثل السودان تتداخل فيه العلاقات السياسية مع الاجتماعية مع الروحية، لا تستبعد أنّ تكون هناك صفقة ما بين القداسة والسياسة.
وللحزب الديمقراطي الاتحادي الأصل، الذي دعم عند تأسيسه الحفاظ على الوحدة مع مصر بعد استقلال السودان في عام 1956م، علاقات وثيقة بالسلطات المصرية.
يذكر أن الرحلة التي عاد الميرغني على متنها تبنتها الاستخبارات المصرية وكان قد أشرف عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي وللسيسي، وهو قائد سابق للجيش، علاقات وثيقة مع القيادة العسكرية السودانية.