أخبار السياسة المحلية

الناظر (ترك) يشدد على عدم إغلاق الشرق وينتقد الآلية الثلاثية

بورتسودان – صقر الجديان

جدد رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك، التأكيد بعدم إغلاق الشرق مرة أخرى مخالفًا بذلك توجه أنصاره الذين قالوا إنهم في انتظار أوامره لبدء الإغلاق، كما وجه انتقادات قاسية إلى الآلية الثلاثية.

والأحد، دخل أنصار مجلس البجا في اعتصام أمام مقر الحكومة المحلية بولاية البحر الأحمر، شرقي السودان، بعد انتهاء مهلة الـ 72 ساعة لتنفيذ مطلبه بإقالة الوالي ومطالب أخرى تتعلق بتقاسم الموارد وعدم تنفيذ مسار الشرق.

وشدد ترك، في تصريح نقلته  “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ على “عدم وجوده اتجاه إلى إغلاق شرق السودان مرة أخرى وأي حديث بهذا الشأن هو استهلاك سياسي”.

ويُعتبر حديث ترك، وهو ناظر قبيلة الهدندوة التي تُعد من أكبر قبائل شرق السودان، توجها مغايرا لأنصاره في لجنة التصعيد التي قالت إنها تنتظر تعليمات مجلس البجا لإغلاق الإقليم.

وأضافت اللجنة: “إنسان شرق السودان لم يستفد من الموانئ وشركات التعدين التي تستخرج منها 80% من ميزانية الدولة، بل ظلت كل هذه الأموال تذهب لجيوب بعض المسؤولين في الدولة. لذلك إذا أغلقت أو ظلت تعمل ليس هنالك اي فرق”.

وتوترت العلاقة بين والي البحر الأحمر علي أدروب ومجلس البجا، مطلع مايو الجاري، بعد اتهام الأول بطلب العون من أشخاص متورطين في إشعال العنف القبلي في الإقليم لتمويل مشاريع تنموية، بعد أن اعتبر الأمر بمثابة تنفيذ غير مباشر لمسار الشرق.

ويُطالب ترك بإلغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام، ومن أجل هذا نفذ أنصاره إغلاقا شاملا للموانئ على ساحل البحر الأحمر والطرق التي تربط شرق السودان بالعاصمة الخرطوم، في سبتمبر وأكتوبر 2021.

إقرأ أيضاً

نادال يجرد ديوكوفيتش من لقب رولان جاروس

وأسهم إغلاق الشرق بصورة كبيرة في تنفيذ الجنرال عبد الفتاح البرهان انقلابه العسكري في 25 أكتوبر 2021، حيث أُغلق الإقليم من أجل حل الحكومة المدنية وتؤول السلطة إلى قادة الجيش.

وفي شأن آخر، انتقد رئيس مجلس البجا محمد الأمين ترك تجاهل الآلية الثلاثية لقضية الشرق، وقال إن بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم تضع المجلس في خانة الانقلابيين.

وأضاف: “نريد إيصال قضية الشرق إلى المجتمع الدولي، وفي حال تمادت بعثة “يونيتامس” والحكومة في تجاهلها سنتجه إلى تقرير المصير وفقا لاتفاقيات الأمم المتحدة”.

وطالب ترك بتوسيع الآلية الثلاثية لتشمل جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي.

من جهتها قالت الآلية في تنويه مساء الثلاثاء إنها تبذل أقصى الجهود لإجراء مشاورات مع كافة أصحاب المصلحة وإشراك أوسع، وأفادت إنها اجتمعت بالعديد من الأطراف وممثلي الإدارة الأهلية في 30 مايو الجاري كما وجهت دعوة للقاء المجلس الأعلى لنظارات البجا بقيادة الناظر ترك.

وتجري الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، محادثات غير مباشرة بين الفرقاء السودانيين، في إطار عملية سياسية تيسرها لاستعادة الانتقال المدني وسط توقعات بإطلاق الحوار المباشر قريبًا.

إقرأ المزيد

في إفادات مثيرة .. مناوي يقول إن تنفيذ اتفاق السلام لا يتعدى 10 %

الإتحاد الأوروبي يرحب برفع حالة الطوارئ في السودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى