النيابة العامة توقف مدير الطب العدلي السابق و(جمال يوسف) على خلفية دفن جثث فض الاعتصام

الخرطوم – صقر الجديان

أوقفت النيابة العامة مدير هيئة الطب العدلي السابق هشام زين العابدين ومدير مشرحة أم درمان الموقوف عن العمل جمال يوسف، على خلفية دفن ضحايا فض الاعتصام، بطرق غير قانونية.

وأعلنت النيابة في 11 نوفمبر الفائت، عثورها على مقابر جماعية بالقرب من جبال المرخيات شمال غرب أم درمان تضم رفات لمن جرى قتلهم ودفنهم فيها، بعد عملية فض الاعتصام.

وفي 21 نوفمبر 2020، قرر رئيس لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص، الطيب أحمد العباس، “نبش جميع المقابر الجماعية وتشريح وإعادة تشريح الجثامين”.

وقالت مصادر عدلية موثوقة، حسب “سودان تربيون”، السبت: “لجنه التحقيق في اختفاء الأشخاص قسريا والمشكلة بموجب قرار من النائب العام القت القبض مدير مشرحة أمدرمان جمال يوسف ومدير هيئة الطب العدلي السابق هشام زين العابدين”.

وأشارت إلى أن إيقاف يوسف وزين العابدين يأتي على خلفية “تحقيقات تتعلق بدفن جثامين تعود لأحداث فض اعتصام القيادة العامة بالمخالفة للاجراءات القانونية”.

وفضت قوات تابعة للمجلس العسكري -المحلول، اعتصاما حول محيط قيادة الجيش في 3 يونيو 2019، أسفر عنه مقتل أكثر من 200 شخص وألف مصاب وعشرات المفقودين وفقًا للجنة طبية تحدثت عن عمليات اغتصاب وقعت على الجنسين، فيما تقول وزارة الصحة إن عدد القتلى لا يتجاوز الـ 85.

وأوقفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في 29 ديسمبر الفائت، مدير مشرحة أم درمان جمال يوسف عن العمل وأحالته إلى التحقيق، على خلفيه إصداره تقرير طبي استبعد وجود شبهة جنائية في مقتل بهاء الدين نوري، الذي قُتل تحت التعذيب بمركز احتجاز تابع لقوات الدعم السريع في 20 ديسمبر.

وقرر النائب العام تاج السر الحبر، إعادة تشريح جثمان نوري، بناء على طلب أسرته، حيث أكد تقرير الطب الثاني تعرض القتيل إلى تعذيب تسبب في وفاته.

وتداول ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي مخالفات عديدة ارتكبها جمال يوسف، من بينها بيع جثث مجهولة الهوية إلى جامعة لاستخدامها في تدريب كليات الطب.