النيابة ترفض استلام مذكرة نسوية تدين اغتصاب طفلة مسؤول التفكيك
الخرطوم – صقر الجديان
نظمت عشرات النساء الأحد وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة العامة في الخرطوم، للتنديد بحادثة الاعتداء على ابنة مسؤول رفيع بلجنة التفكيك وإزالة التمكين المجمدة يوم الجمعة الماضية لكن النيابة امتنعت عن تسلم المذكرة.
ووقع على المذكرة 40 منظمة ومبادرة نسوية تدين الحادثة التي شغلت الرأي العام السوداني خلال الساعات الماضية.
وتعرضت ابنة الأمين العام للجنة إزالة التمكين المجمدة الطيب عثمان لحادثة اختطاف بيد ثلاثة أشخاص، اعتدوا عليها في منزل قبل أن يلقوا بها قبالة كبري المنشية.
وأفاد بيان لشرطة ولاية الخرطوم ليل السبت انه تم القبض على المتهم الرئيسي صاحب العربة، الذي سجل إقرارا فيما تواصل الشرطة التحريات.
ورفضت النيابة العامة تسلم مذكرة الاحتجاج النسوية وأبلغ موظف الاستقبال الوفد بأن نافذة الطلبات لا تستقبل أي طلب بعد الساعة الثانية عشر ظهراً .
واتفقت النسوة على اعادة تقديم المذكرة صباح الاثنين 9 يناير، واعتبرن في أول تعليق على رفض تسلمها أن القرار يمثل استراتيجة جديدة لمحاصرة مثل هذه النشاطات واستنكرن تعطيل أي طلب لا علاقة له بالرسوم المالية.
وتضمنت المذكرة حزمة من المطالب من بينها تعديل القوانين التي تخص الاعتداء على الأطفال، وتنفيذ الإعدام على المغتصبين،
ورددت المحتجات هتافات على شاكلة “130 المشنقة بس، يا ام ترتيل كلنا ترتيل” في إشارة لاسم الطفلة الضحية.
ودعت المذكرة لتشكيل لجنة للتحقيق بإشراف النائب العام، والكشف عن ما يسفر عنه التقصي وإحالة الجناة للمحكمة لينالوا اشد أنواع العقوبة، واعتبرت المذكرة سلوك الاغتصاب مؤشر خطير للتدني الأخلاقي والفجور في الخصومة، ووصفت ما حدث بأنه انتهاك للدين الإسلامي وصفعة في وجه القيم والأخلاق.
ونفذت الوقفة التي شهدت أعداد أقل من المتوقع ،ثلاثة كيانات هي (كنداكات ام درمان الخرطوم وشرق النيل) وحظيت بمشاركة (37) من المبادرات المنظمات والاتحادات النسوية.
وبررت مجموعة من النساء الأعداد القليلة بتنفيذ أصحاب المركبات العامة إضرابا عن العمل.
وقالت عضو تنسيقية كنداكات ام درمان اشراقة عثمان لـ(سودان تربيون) إن الوفد منع من تخطي مكتب الاستقبال وأبلغنا موظف من المكتب التنفيذي للنائب العام بتلقي الطلبات والشكاوى من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشر ظهراً.
ولفتت إلى أن إغلاق النوافذ إجراء حكومي يتعلق بالرسوم المالية، ووصفت الأمر بالمستحدث وانه مؤشر خطير يستهدف نشاط الثوار الذي ينطلق عادة عند الساعة الواحدة ظهراً.
وشارك مجموعة من الرجال في الوقفة الاحتجاجية، وقال موسى سليمان لـ(سودان تربيون) إن التضامن مع النساء من واجب الرجال لأننا أباء في المقام الأول وما حدث لطفلة مسؤول التفكيك يمكن أن يحدث لأطفالنا.
واستمر السخط العام على الحادثة وتوالت ردود الأفعال المتباينة وقالت رباح الصادق المهدي ان القضية أثارت نارا من الغضب لن تنطفئ إلا بمحاسبة الجناة الذين سمتهم الأبالسة الخائنين وقوى الردة متعهدة بوقف مخططهم الرامي إلى تفكيك البلاد.
وابتدر اتحاد نساء السودان الجديد بيانه بعبارة من أين أتى هولاء التي أطلقها المفكر الطيب صالح مهددين بان هذه الجريمة لن تمر مرورا سهلا وسيتم فضح الجناة، وحرض البيان جموع النساء للتصدي للحدث.
إقرأ المزيد