الهادي إدريس: الحكومة الموازية تنوي شراء طائرات للدفاع عن المدنيين
الخرطوم – صقر الجديان
كشف رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس عن اتجاه الحكومة الموازية المنتظر تكوينها في مناطق سيطرة الدعم السريع، لشراء طائرات حربية للدفاع عن المدنيين.
وأرجأت قوى سياسية وأهلية وجماعات مسلحة توقيع الميثاق السياسي للحكومة المرتقبة في العاصمة الكينية نيروبي إلى يوم الثلاثاء، لإتاحة الفرصة لوصول الموقعين، على أن تعقب هذه الخطوة إعلان الترتيبات الدستورية وتشكيل الحكومة.
وقال الهادي إدريس، في مقابلة مع “الجزيرة مباشر”، مساء الأحد إن “الحكومة الجديدة ستشتري السلاح للدفاع عن المواطنين، وستحصل على طائرات حربية وتدرب الكادر، وهذا جزء من مهام وزارة الدفاع”.
وأشار إلى أن الحكومة المرتقبة تخطط لتكوين جيش واحد من الفصائل العسكرية، بما في ذلك الدعم السريع،” يتولى حماية المواطنين من أي طرف يعتدي عليهم “جوًا وبرًا”، وتابع: “إحدى مهام الحكومة توفير الآليات الدفاعية”.
وأفاد إدريس بأن الحكومة الموازية، التي سمّاها بـ “حكومة السلام”، تعوّل على الموارد الذاتية، حيث ستبدأ في فتح المعابر والمجال الجوي فور إعلانها، مع الترحيب بأي دعم دولي.
وفيما يتعلق بالتمويل الذي تعهدت الإمارات وإثيوبيا وكينيا بتقديمه، قال: “هذه الأموال لن تذهب إلى جهة غير حكومة السلام”.
وتعهدت الإمارات بتقديم 200 مليون دولار، وإثيوبيا بـ 15 مليون دولار، وكينيا بمليون دولار، لتعزيز جهود الاستجابة للوضع الإنساني في السودان، خلال مؤتمر نظمته أبو ظبي على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي.
تفاصيل جديدة
وذكر الهادي إدريس أن قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أو نائبه عبد الرحيم حمدان دقلو، سيوقع على الميثاق السياسي في نيروبي.
وأشار إلى أن التوقيع سيعقبه إعلان الحكومة داخل السودان، مبررًا توقيعه في نيروبي لضمان الحضور الدولي والإقليمي.
وأفاد بأنهم تلقوا ضمانات من عدد من الدول ــ رفض ذكر أسمائها ــ ستعترف بالحكومة الجديدة، التي شدّد على أنها ستجد اعترافًا من الشعب السوداني في حال أوقفت الانتهاكات وقدمت خدمات التعليم وأوراق الهوية.
وأوضح الهادي إدريس أن الميثاق السياسي أكد على أهمية إنهاء الحرب، ووحدة البلاد، ودواعي تشكيل الحكومة، كما أورد أن السودان دولة ديمقراطية.
وقال إن الميثاق سيكون مفتوحًا لتوقيع جميع الأطراف عليه، كما نرحب بتوقيع الجيش عليه إذا أبدى رغبة في ذلك.
وأضاف: “بعد توقيع الميثاق السياسي، سنناقش أمر السلطة ومن يتولى المناصب، وسنعلن الحكومة بعد أسبوعين أو ثلاث أسابيع”.
وذكر أن الحكومة الجديدة ستكون عاصمتها الخرطوم، مع وجود خيارات أخرى في حال تعذر ذلك، مشددًا على أنهم سيقومون بحل الحكومة حال وصول الجيش وقوات الدعم السريع إلى اتفاق سلام.
وكثّف الجيش عملياته العسكرية في ولاية الخرطوم في الآونة الأخيرة، حيث استعاد أجزاء واسعة من مدنها الثلاث، بينما يواصل تقدمه لاستعادة المقار الحكومية، بما في ذلك القصر الرئاسي، الذي لا يزال تحت سيطرة الدعم السريع.