الهادي إدريس: تجميع القوات في (كورما) تمهيدا لبدء عملية الدمج
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن رئيس حركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، الشروع في تجميع قوات الحركة بمنطقة “كورما” بولاية شمال دارفور، إيذانا ببدء عملية إعادة الدمج في القوات النظامية.
ووقعت الحركة، التي تُعد إحدى تنظيمات الجبهة الثورية، على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في 3 أكتوبر 2019، قضى بدمج مقاتلي الحركة في القوات النظامية وذلك ضمن بنود أخرى.
وقال الهادي إدريس، في تصريح نقلته “سودان تربيون”، الأحد: “وصلت قوات الحركة إلى منطقة كورما، وهي المنطقة التي اخترناها لتتجمع قواتنا فيها”.
وأشار إلى إنه سجل زيارة ميدانية إلى منطقة التجميع، ضمن طوافه على ولايات دارفور، وخاطب قواته. وأوضح أن برنامجه يشمل زيارات إلى ولايات وسط وشرق وجنوب دارفور في الأيام المقبلة.
وأضاف: ” قوات جيش حركة تحرير السودان نواة للقوات المشتركة التي سيتم تكوينها قريبا”.
وأقر اتفاق السلام إنشاء قوة مشتركة قوامها 12 ألف جندي، نصفهم من القوات النظامية والنصف الآخر من مقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية لتولي مهام حفظ الامن في إقليم دارفور.
وأعلن الهادي عن بدء تكوين القوات المشتركة بطريقة عملية اعتبارًا من اليوم الأحد، مشيرًا إلى أنها تضم، إضافة إلى مقاتلي الجبهة الثورية، كل من الجيش والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة.
وحذر الهادي، الذي يرأس الجبهة الثورية، المتفلتين، مشددًا على أنه “مجال للتفلتات الأمنية بعد اليوم”.
وتابع: “الموسم الزراعي القادم سيكون خالي من التفلتات الأمنية والتعدي على الزراعة والمزارعين، سيتم نشر القوات المشتركة في كل إنحاء دارفور لحماية المدنيين”.
وأفاد بأن اتفاق السلام المبرم بين الحكومة والجبهة الثورية “يختلف عن كل الاتفاقيات باعتباره ملك للجميع وليس سلام نخب”.
وأضاف: “ولن يهدأ لنا بال حتى نرى كل المطلوبين في المحكمة الجنائية داخل قفص الاتهام”.
وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بمثول الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من كبار قادة نظامه أمامها، حيث تتهمهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وتعهد رئيس الجبهة الثورية بقيادة عملية العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى مناطقهم التي فروا منها أثناء الحرب، مشيرًا إلى “نازحي معسكرات ابوشوك وابوجا ونيفاشا وزمزم منتجين، ويجب إعادتهم إلى مناطقهم للدخول في دائرة الإنتاج”.