الهجرة الدولية: نزوح واسع جراء اشتباكات في “الفاشر” غربي السودان
والأمم المتحدة تقول إن 8 ملايين شخص فروا من منازلهم بعد 10 أشهر من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية..
الفاشر – صقر الجديان
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، عن نزوح واسع في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن “الاشتباكات تجددت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أمس السبت، وشنت قوات الجيش غارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة”.
وأضافت: “أفادت الفرق الميدانية أن الحدث أدى إلى نزوح واسع النطاق، ولجأت الأسر المتضررة إلى الأحياء الجنوبية داخل مدينة الفاشر” .
وأشارت إلى أنه “لم يتم بعد تأكيد التقديرات بشأن عدد النازحين، ولا يزال الوضع متوترا ولا يمكن التنبؤ به”.
وحتى الساعة 21:08 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش السوداني أو “الدعم السريع” تعليق على بيان المنظمة الدولية.
و خلال الأشهر الاخيرة، تمكنت “الدعم السريع” من السيطرة على عواصم أربع ولايات من أصل خمسة مكونة لإقليم دارفور، وهي: نيالا مركز ولاية جنوب دارفور، والضعين مركز ولاية شرق دارفور، وزالنجي مركز ولاية وسط دارفور، بالإضافة إلى الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.
من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا)، الأحد، عن نزوح 8 ملايين سوداني من منازلهم داخل وخارج البلاد منذ اندلاع القتال بين الجيش و”الدعم السريع” منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وأفاد المكتب الأممي في تقرير بأنه “بعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في 15 أبريل العام الماضي، يواجه السودان واحدة من أسرع الأزمات التي تتكشف على مستوى العالم، مع ظهور احتياجات غير مسبوقة في مثل هذه الفترة القصيرة”.
وأضاف: “فر أكثر من 8 ملايين شخص حوالي 15 بالمئة من إجمالي سكان البلاد من منازلهم، منذ بدء الصراع بينهم 6.2 ملايين نازح داخل البلاد و1.8 مليون إلى الدول المجاورة، ما يجعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وأشار إلى أن “4 ملايين طفل ضمن النازحين، وبذلك يواجه السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم”.
وذكر المكتب الأممي أن “حوالي 25 مليون شخص، بينهم أكثر من 14 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة والدعم الإنساني”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وملايين من النازحين واللاجئين، وفقا للأمم المتحدة.