أخبار السياسة المحلية

الهجرة الدولية : 10 ملايين نازح في السودان وسط تفاقم الجوع والمرض

الخرطوم – صقر الجديان

حذرت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، من مخاطر تزايد أعداد النازحين في السودان إلى 10 ملايين.

وقالت المنظمة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “عدد النازحين بسبب الصراع داخل السودان قد يصل إلى 10 ملايين في الأيام المقبلة، حيث لا تنفك أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم أن تتعقد، مع تفاقم المجاعة والأمراض التي تلوح في الأفق إثر الصراع المدمر”.

وأشارت إلى أن عدد النازحين وصل إلى 9.9 ملايين شخص في جميع ولايات السودان الـ 18، منهم 7.1 ملايين فروا من منازلهم بعد بدء النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، فيما البقية كانوا نازحين بالفعل قبل الحرب.

ويشمل عدد النازحين بعد حرب 15 أبريل قرابة الـ 975 ألف فرد نزحوا قبل اندلاعها وعانوا من النزوح الثانوي منذ ذلك الحين.

وأفادت المنظمة بأن أكثر من مليوني شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة خاصة إلى تشاد وجنوب السودان ومصر، ليصل بذلك عدد الفارين من ديارهم في السودان إلى 12 مليون شخص.

وأضافت: “يحاول 70% من الأشخاص الذين أجبروا على النزوح في السودان البقاء على قيد الحياة في أماكن على شفا المجاعة، فيما وصول المساعدات غير مكتمل أو غير موجود، حيث يعقد موسم الأمطار إلى تعقيد الأمر وقد يؤدي إلى كوراث مرتبطة بالمناخ وتفشي الأمراض”.

وعادة ما يبدأ هطول الأمطار في يونيو فيما يتم الحصاد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وهذه الفترة تعرف بموسم الجدب في السودان حيث يقل فيها الطعام ويصعب الوصول إلى القرى بسبب وعورة الطريق.

وقالت منظمة الهجرة إن وحشية الحرب وشدتها التي لا هوادة فيها رافقها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اللجوء إلى العنف العرقي والاغتصاب والاغتصاب الجماعي كأدوات حرب.

وشددت مديرة منظمة الهجرة إيمي بوب على إن النزوح في السودان يحدث تحت تهديد مستمر بتبادل إطلاق النار والمجاعة والمرض والعنف العرقي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأضافت: “الاحتياجات الإنسانية في السودان هائلة ويتعين الإيفاء بها فورا، ومع ذلك لم يتم تقديم سوى 19% من الأموال التي طلبناها، حيث مطلوب جهود دولية موحدة لتجنب المجاعة التي تلوح في الأفق”.

ويعاني 18 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم قرابة الـ 5 ملايين شخص على حافة المجاعة، وفق تقييم صدر بداية هذا العام من الأمم المتحدة، حيث يرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك جراء تطاول أمد النزاع وتعطل سُبل كسب العيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى