الولايات المتحدة: حان الوقت لتنازل الجيش السوداني عن السُّلطة وإجراء حوار بنّاء
الخرطوم ـ صقر الجديان
طالبت الولايات المتحدة الجيش السوداني بالتنازل عن السُّلطة لصالح المدنيين، وإجراء حوار بناء من أجل إنشاء إطار انتقالي بقيادة مدنية.
وأنهت مساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي فيي، الخميس، زيارة إلى الخرطوم بدأتها في 6 يونيو الجاري، لدعم عمل الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد التي تيسر عملية سياسية تهدف إلى استعادة الانتقال المدني.
وعقدت مولي في لقاءات مع ممثلي لجان المقاومة والأطباء والمحامين وعائلات الشهداء، إضافة إلى الجبهة الثورية وائتلاف الحرية والتغيير وقادة الجيش الحاكمين.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، الاثنين؛ إن مولي شددت في جميع لقاءاتها على “الضرورة الملحة للتنازل عن السُّلطة لحكومة انتقالية بقيادة مدنية”.
وأشارت إلى مولي فيي ضغطت على قادة الجيش لتنفيذ تدابير بناء الثقة، خاصة محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين ووقف العنف ضد الاحتجاجات بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأضافت: “لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بشراكة قوية مع الشعب السوداني ودعم تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة، وقد حان الوقت الآن لإجراء حوار بناء والعمل من أجل إنشاء إطار انتقالي بقيادة مدنية”.
ونجحت مولي في وسفير السعودية في الخرطوم، في تنظيم اجتماع بين الحرية والتغيير وقادة الجيش، هو الأول من نوعه منذ تنفيذ الجنرال عبد الفتاح البرهان انقلابا في 25 أكتوبر 2021 منهيًا عبر اتفاق تقاسم السُّلطة مع الائتلاف.
والجمعة، قال ائتلاف الحرية والتغيير إنه طرح في لقاءه مع العسكر إنهاء الانقلاب عبر خارطة طريق واضحة وقاطعة في إطار عملية سياسية تضم القوى الثورية وقادة الجيش.
وعلقت الآلية الثلاثية عملية الحوار المباشر التي انطلقت الأربعاء، لدراسة الموقف بعد لقاء الحرية والتغيير والعسكر.
إقرأ المزيد