الولايات المتحدة عن إعلان المبادئ في السودان: خطوة للسلام
الخرطوم – صقر الجديان
اتفقت الولايات المتحدة والسودان، الأربعاء، على أن إعلان المبادئ الموقع مؤخرا مع الحركة الشعبية “شمال”، يعد خطوة في اتجاه السلام.
ووفق بيان، أكد عضو مجلس السيادي، محمد حسن التعايشي، والمبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، خلال لقائهما، الأربعاء، أن إعلان المبادئ الموقع من الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية- شمال، “خطوة عظيمة في اتجاه استكمال سلام السودان”.
وطالب التعايشي وبوث، عبد الواحد نور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، باتخاذ خطوات مماثلة لتحقيق السلام الشامل في البلاد.
كما ثمن الطرفان خلال لقائهما بالقصر الجمهوري في الخرطوم، “المجهودات الجبارة ودور وساطة جنوب السودان في تقريب وجهات النظر والمساعدة في توقيع إعلان المبادئ”.
وتناول اللقاء التقدم الذي جرى إحرازه في عملية السلام في السودان، وأشاد بكثير من الخطوات الأخيرة في البلاد، بما في ذلك الترتيب لعقد مؤتمر الحكم في نهاية شهر أبريل نيسان المقبل، وفق البيان.
والأحد الماضي، وقع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، إعلان مبادئ ينص على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان، ما يمهد لانضمام الحركة لاتفاق السلام الذي رعته جوبا مؤخرا، ويضم معظم الحركات المسلحة في البلاد.
في سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الدكتور الهادي إدريس، حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق العدالة وكل شعارات ثورة ديسمبر/كانون الأول.
وقال إدريس، في تصريحات خلال تقديمه واجب العزاء لأسر ضحايا نظام الإخوان البائد في مدينة كجبار بمحلية دلقو بالولاية الشمالية، إن “ثورة ديسمبر مهرتها دماء الشهداء، والتحقيقات جارية للقصاص من القتلة”.
من جانبها، أكدت والي الولاية آمال محمد عز الدين، أن “كجبار تعد إحدى ساحات النضال الوطني، وأن ضحايا كجبار ضحوا دافعا عن مظالم وحقوق المنطقة التي عانت من التهميش والتدمير خلال فترة النظام البائد”.
وكان النائب العام السوداني تاج السر علي الحبر تسّلم، خلال مارس/آذار الجاري، تقارير الطب الشرعي الخاصة بتشريح ضحايا أحداث سد كجبار لعدد 3 جثامين من أصل 4 تم استخراجهم لإجراء التشريح اللازم، والذي أثبت أن “سبب الوفاة إصابة بطلقات وأعيرة نارية مباشرة”.
ووقعت تلك الأحداث بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2007، خلال مسيرة سلمية لأهالي المنطقة احتجاجاً على إقامة سد كجبار، وسقط على إثرها عدد من القتلى والمصابين.
وكان أهالي منطقة كجبار شمال السودان يتظاهرون احتجاجا على خطة حكومة الإخوان السودانية ببناء سد مياه يهدد مناطق سكناهم بالغرق دون بديل أو جدوى توازي تدمير حضارة النوبة في تلك المنطقة.