أخبار السياسة المحلية

اليابان تموّل برنامج الأغذية العالمي لدعم التعليم في السودان عبر الوجبات المدرسية

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الإثنين، عن تلقيه تمويلًا جديدًا من حكومة اليابان بقيمة 400 مليون ين ياباني (نحو 2.7 مليون دولار)، مخصصًا لتوفير وجبات مدرسية تسهم في تشجيع حضور الطلاب إلى المدارس في السودان وتعزيز نتائج التعلم.

ويأتي هذا الدعم في وقتٍ يواجه فيه السودان أزمة تعليمية حادة، إذ لا يزال 13 مليونًا من أصل 17 مليون طفل في سن الدراسة خارج المدارس، بينهم 7 ملايين مسجلون لكنهم غير قادرين على الالتحاق بسبب النزوح والنزاع، بينما 6 ملايين آخرين يواجهون خطر فقدان فرصتهم في التعليم، وفق تحليل أجرته منظمة أنقذوا الأطفال في 11 سبتمبر الماضي.

وأوضح البرنامج أن التمويل الياباني يُمثل 13% من إجمالي 14.8 مليون دولار يحتاجها لمواصلة تنفيذ برامج الوجبات المدرسية خلال الفترة من أكتوبر الحالي وحتى مارس المقبل.

وأكد أن إعادة فتح المدارس والاستثمار المبكر في التعليم بعد توقف القتال، خاصة في ولايات جنوب ووسط السودان، يمثلان خطوة بالغة الأهمية.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان لوران بوكيرا إن هذا التمويل يأتي في “وقت حرج مع إعادة فتح المدارس”، مضيفًا أن “الوجبات المدرسية تساعد الأطفال الأكثر ضعفًا على استئناف تعليمهم وتحسين فرص نجاحهم”.

وأعرب عن امتنان البرنامج لحكومة وشعب اليابان على تضامنهم المستمر مع الشعب السوداني.

من جانبه، شدد القائم بأعمال السفير الياباني لدى السودان ميزوتشي كنتارو على أن النزاع الطويل “يحرم الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم”، واصفًا ذلك بأنه “خسارة مأساوية للأطفال ولمستقبل السودان”، معربًا عن أمله في أن تسهم الوجبات المدرسية في تشجيع الأطفال على العودة إلى الفصول الدراسية عبر الجمع بين التغذية والتعليم.

وبحسب بيانات رسمية، أعاد السودان فتح 8,937 مدرسة (نحو 45% من إجمالي المدارس)، في حين تُستخدم مدرسة واحدة من كل عشر مدارس كمأوى للعائلات النازحة، بينما تعرضت أخرى للتدمير أو تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ويواجه السودان أزمة جوع غير مسبوقة جراء النزاع المستمر منذ 15 أبريل 2023، إذ يعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى