انتقادات لقصف الجيش سوقاً في شمال دارفور وقتل العشرات
الفاشر – صقر الجديان
انتقدت قوى سياسية وحركات مسلحة، السبت، قصف شنه طيران الجيش السوداني على سوق بلدة الكومة بولاية شمال دارفور أودى بحياة عشرات الأشخاص.
ونفذ طيران الجيش الحربي، الجمعة، غارات جوية على سوق أسبوعي مكتظ في منطقة الكومة أدت لمقتل 59 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين؛ فيما تحدث ناشطون أن معظم الضحايا صاروا أشلاء.
وقال حزب المؤتمر السوداني، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن الجيش “شن غارات جوية على الكومة ومليط بشمال دارفور، استهدفت تجمعات المدنيين أثناء تسوقهم والمنازل والمرافق المدنية وسرداق العزاء، ما اسفر عن 61 قتيلًا ومئات المصابين”.
وأدان ما وصفها بـ “الجريمة التي ضمن سلسلة جرائم الحرب التي ولغ فيها طيران الجيش باستهدفه الممنهج للمدنيين، ولن تسقط بالتقادم”.
ودعا الحزب الجيش إلى التوقف النهائي عن ارتكاب مزيدًا من الجرائم عبر آلة القصف الجوي للأهداف المدنية واحترام القوانين الدولية.
وأفاد ناشطون ومحسبون على قوات الدعم السريع بمقتل أفراد من أسرة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر بما في ذلك أبنة شقيقه، خلال الغارة على الكومة.
وتأسفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، على استمرار الانتهاكات بحق المدنيين وتكرارها بشكل مننهج، داعية إلى الامتناع عن أي هجوم يتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية.
وقالت حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي إن قصف سوق الكومة ومدينة مليط جرى بصواريخ وقذاف حارقة، معلنة شجبها وإدانتها لـ “تلك الأفعال البربرية والانتقامية”.
وجددت الحركة مطلبها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتمدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، باتخاذ خطوات عملية وتدابير جادة بحظر الطيران في جميع مناطق السودان.
ودعت الجيش وقوات الدعم السريع إلى التوقف عن إراقة دماء السودانيين والانحياز لخيار الحل السلمي، عبر مفاوضات مباشرة لإيقاف الحرب.
وفي السياق، قالت حركة العدل والمساواة إن القصف على الكومة ومليط “أدى إلى مجزرة بشرية، راح ضحيتها 80 شخصًا و200 مصابًا بينهم أطفال ونساء”.
وشددت على أن توقف المجازر والحرب يتطلب نزع سلاح الطيران من الجيش، داعية جنود وضابط الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة إلى إعلان تمردهم على قادتهم وعدم طاعة الأوامر والانحياز للشعب والانتفاضة الشعبية الداعية لوقف الحرب.
وطالبت الحركة، التي يتزعمها سليمان صندل، مجلس الأمن الدولي بضرورة الإسراع في فرض حظر الطيران على إقليم دارفور ومناطق النزاع النشطة لضمان سلامة المدنيين.
ويقول الجيش إن غاراته الجوية تستهدف تحركات وتجمعات قوات الدعم السريع التي يتهمها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سياق النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023.