انتكاسة جديدة لقطاع الضيافة في ألمانيا.. كورونا يصيب العائدات
لم يستطع قطاع الضيافة في ألمانيا استئناف التعافي الخجول الذي حققه في الصيف بعد الانتكاسة التي سجلها في الربيع بسبب جائحة كورونا.
وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن الخميس، أن قيمة عائدات الفنادق والبنسيونات والمطاعم في سبتمبر/أيلول الماضي، جاءت في مجموعها بعد تعديل الأسعار أقل من مستواها في أغسطس/آب 2020 بنسبة 3.9% ووصلت نسبة التراجع إلى 23.7% مقارنة بنفس الشهر من 2019.
ووفقا لحسابات المكتب، فإن إجمالي عائدات القطاع في الأشهر التسعة الأولى سجلت بعد تعديل الأسعار تراجعا (حقيقيا) بنسبة 33.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وتراجعا اسميا بنسبة 30.8%.
كانت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات قررت بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكورونا تشديد القيود مرة أخرى وانطبقت هذه القيود على قطاع الضيافة.
وبموجب هذه القيود الجديدة صار لا يسمح للمطاعم اعتبارا من مطلع الشهر الجاري، وعلى غرار ما كان قائما في الربيع الماضي، بعدم استقبال زبائن داخلها وقصر بيع الوجبات للزبائن من خارج المطعم (تيك أواي)، كما صار لا يسمح للفنادق باستقبال سائحين وقصر الإقامة على الأشخاص الذين يقومون برحلات أعمال.
وحسب الخطط الحالية، فإن من المنتظر أن يستمر الإغلاق الجزئي في البلاد حتى نهاية الشهر الجاري، وستحصل الفنادق والمطاعم المتضررة على تعويض من الحكومة يصل إلى 75% من عائداتها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2019.
يشار إلى أنه منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ليس مسموحا لفنادق باستقبال أي سائحين حتى نهاية الشهر، بحسب القاعدة التنظيمية الجديدة لمكافحة كورونا في ألمانيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية أن وضع كثير من الشركات في قطاع السياحة والفندقة يعد حرجا للغاية جراء الإغلاق الجديد بسبب كورونا.
وأعربت الغرفة عن استيائها من أن التوقعات صارت أكثر قتامة، لافتة إلى أن 90% من الشركات في قطاع السفر توقعت تراجع في حجم أعمالها بنسبة 50% وأكثر خلال هذا العام.
وتوقع ثلث قطاع الفنادق والمطاعم تراجعا في الأعمال بنسبة تزيد على النصف، وتوقع ثلث المطاعم والحانات تراجعا في المبيعات بنسبة تتراوح بين 25 و50%.