أخبار السياسة المحلية

انطلاق مؤتمر يضم القوى السياسية الداعمة للجيش بأركويت في شرق السودان

بورتسودان- صقر الجديان

انطلق بولاية البحر الأحمر شرقي السودان الثلاثاء، فعاليات مؤتمر “أركويت” وسط مشاركة من قوى سياسية وحركات مسلحة وكيانات أهلية داعمة للجيش السوداني في حربه التي يقودها ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وقال هشام الشواني الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية في تصريحات صحفية بمدينة “أركويت” إن مؤتمر توحيد الصف الوطني يأتي تعبيرا عن إرادة سياسية وطنية داخل السودان تعمل من أجل الوصول لرؤية سياسية تقود البلاد نحو الاستقرار السياسي وإنهاء حالة التمرد ووقف الحرب واستعادة المسار السياسي – وفقا لتعبيره.

وأوضح أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور رئيسية تبدأ بدعم القوات المسلحة ومساندتها لأداء واجبها في حماية البلاد والحفاظ على وحدته أرضا وشعبا ثم التشاور حول رؤية لمسار سياسي مدني يتسق مع مبادئ الأمن الوطني ويرفض التدخل الخارجي، إلى جانب مناقشة أهمية وحدة الصف الوطني وآليات تنظيمه من أجل تجاوز حالة التشرذم على أن يرفع توصيات حول مسألة رتق النسيج الاجتماعي وقضايا العدالة والعدالة الانتقالية وجبر الضرر وإعادة الإعمار.

وأضاف الشواني أن “المؤتمر تتويج حقيقي لفعل سياسي وطني داخل البلاد، نابع من إرادة حقيقية بدون أجندة حزبية ضيقة ويمثل في حقيقته رمزية كبيرة لمعنى السياسة الوطنية داخل الوطن وبعيدا عن أجندة الخارج”.

ويشارك في المؤتمر تحالف قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وفصيل من المؤتمر الشعبي يمثل هيئة شورى الحزب غير المعترف بها من الأمانة العامة المكلفة، بجانب منشقين عن حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وحركة الإصلاح الآن، وتحالف السودان للعدالة الذي يقوده الوزير في عهد الرئيس المعزول بحر إدريس أبو قردة، إضافة إلى الحركة الشعبية تيار السلام بقيادة دانيال كودي وتحالف أحزاب الأمة الديمقراطي وحركة المستقبل للإصلاح والتنمية، والمجلس الأعلى للنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان الذي يقوده ناظر الهدندوة محمد الأمين ترك.

وقال رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن القوات المسلحة تمثل صمام أمان السودان ضد من وصفهم بالأعداء.

وتابع “إن المؤامرة كانت كبيرة على السودان، إلا أن القوات المسلحة أفشلتها بتوفيق من الله” ودمغ ترك الذين يعادون الجيش بالخيانة.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى الحفاظ على وحدة الوطن وليس من أولوياته تشكيل حكومة. وزاد “هدفنا ليس السلطة بل الحفاظ على تراب الوطن. علينا أن نتراضى على كيفية حكم السودان وفق دستور”.

وشدد على أهمية إيقاف الحرب التي تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع قائلا “لا أحد يرغب في استمرارية الحرب لكنها فرضت على القوات المسلحة من قبل مليشيا تمردت على الجيش”.

ووصلت قيادات في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من القاهرة إلى أركويت ابرزهم بابكر عبدالرحمن وحاتم السر للمشاركة في مؤتمر توحيد الصف الوطني وحضور اللقاء الجماهيري المزمع غدا في سنكات.

وبعد الجلسة الافتتاحية دخل أعضاء المؤتمر في جلسات مغلقة على أن يختتم المؤتمر أعماله غدا بلقاء جماهيري في أركويت.

وتعتبر أغلب القوى السياسية والحركات المسلحة المشاركة في ملتقى أركويت من حلفاء نظام الرئيس المعزول عمر البشير، حيث كانت تشاركه الحكم حتى سقوط النظام بثورة شعبية في أبريل 2019.

وعقب سقوط البشير انخرطت معظم هذه القوى في معارضة حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، حيث ظلت تنظم احتجاجات شعبية بانتظام تنادي بإسقاط الحكومة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى