الخرطوم – صقر الجديان
شهدت العاصمة الخرطوم، الخميس، انطلاق محادثات غير مباشرة بين الأطراف السودانية، برعاية أممية إفريقية، لحل الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، مع ممثلي قوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني)، وفق بيان للأخير.
وإعلان الحرية والتغيير/التوافق الوطني، بمثابة قوى متحالفة مع المكون العسكري، وتمثل كيانات سياسية وتدعو إلى الحوار والوفاق حول القضايا الوطنية وتوسيع المشاركة في السلطة.
وأفاد البيان بأن الاجتماع ناقش “القضايا الإجرائية التي تمثل مرتكزات ضرورة الوصول إلى وفاق وطني بين كل القوى السياسية والمدنية دون إقصاء”.
وأوضح أن الاجتماع تطرق إلى “المجلس السيادي والحكومة، وآلية انتخاب رئيس الوزراء والمجلس التشريعي والسلطة القضائية والمفوضيات، وبرامج الحكومة واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة”.
وأكدت قوى الحرية والتغيير دعمها للحوار والتوافق الوطني الشامل، والتعامل بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية حتى لا تنفرد جهات بإجراء تسويات سياسية ثنائية بعيدا عن الإجماع، حسب البيان ذاته.
وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا” (إيغاد)، انطلاق حوار وطني في الأسبوع الثاني من مايو/ أيار الجاري؛ لحل الأزمة السياسية بالسودان.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول 2021، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وأبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.