انعدام الثقة بين المزارع والدولة يهدد بفشل الموسم الشتوي بأكبر المشاريع السودانية
مدني – صقر الجديان
رهنت إدارة مشروع الجزيرة – أكبر المشاريع الزراعية في السودان – نجاح الموسم الشتوى المقبل، بإعادة الثقة بين المزارع والدولة.
وأكدت على أهمية وضع سياسات واضحة، قبل بدء الموسم مطلع نوفمبر المقبل.
ونوه نائب مدير الإدارة الزراعية لاقسام المناقل، عثمان جاسر عثمان، للاحباط الذي اصاب المزارع خلال الموسم الشتوى الماضي، نتيجة عدم استلام الدولة فائض محصول القمح من المزارع رغم إعلانها السعر التركيزي.
وقال لـ صحيفة (الجريدة) الصادرة اليوم الخميس: “ما لم تضع الدولة سياسات واضحة قبل انطلاقة الموسم ستخسر محصول استراتيجي هام وسيتجه المزارع لمحاصيل بديلة”.
وأضاف: “هناك مقترح لزراعة 650 ألف فدان بمحصول القمح ويبقى المحك ايفاء الدولة بالتمويل واستيعاب الفائض من المحصول”.
وأكد مدير الإدارة الزراعية، أن على إدارة المشروع تجهيز التقاوي، وتابع:” على الدولة توفير سماد اليوريا والداب”.
وكشف عن تعرض 114 ألف و192 فدان، للغرق بمشروع الجزيرة والمناقل، من المساحة المزروعة البالغة 471 ألف و370 فدان”.
وابان أن أقسام المناقل هي الأكثر تضررا بغرق 70 ألف و225 فدان، نتيجة للسيول.
والتي قال إنها كانت أكبر من الطاقة الاستيعابية مما أدى لتكسر (ميجر) الشوال.
واعتبر أن أبرز التحديات التي تواجه الموسم الشتوي هي التحضير.
وقال: “هناك مساحات واسعة طمرتها المياه، إن لم تجف لا نستطيع التحضير”.
ورفض مزارعي مشروع الجزيرة، في مايو الماضي، شروط البنك الزراعي بتسليم محصول القمح لهذا العام، وإن أدى ذلك لدخولهم السجن.
وبرروا رفضهم بأن الاشتراطات التي حددها البنك لاستلام المحصول، تهدف بالأساس لعدم استفادة المزارع من السعر التركيزي المُعلن من وزارة المالية بواقع 43 ألف جنيه للجوال.
وكان البنك الزراعي قد أشترط – حينها – أن يكون محصول القمح من إنتاج موسم 2021 / 2022، وأن يكون خالصاً من الأوراق والرسوم المحلية والولائية والزكاة.
إقرأ المزيد