أخبار السياسة المحلية

انقطاع الكهرباء في شمال وشرق السودان يفاقم المعاناة وسط تحذيرات من كارثة صحية

بورتسودان – صقر الجديان

شكا مواطنون في بورتسودان شرقي السودان وعطبرة شمالي البلاد، السبت، من انقطاع الكهرباء لمدة 10 أيام متواصلة، وسط مخاوف من حدوث كارثة جراء ذلك على المستشفيات ومرافق المياه.

وانقطع التيار الكهربائي عن عطبرة بسبب سقوط حاوية شحن على المحطة التحويلية، مما ترك آثارًا سلبية على الحياة اليومية في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وقال المواطن عثمان أحمد من مدينة عطبرة إن “السبب الرئيسي في انعدام المياه ناتج عن انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في توقف ضخ مياه محطة حليوة التي تزود المدينة بمياه الشرب”.

وأفاد بأن المواطنين يعانون هذه الأيام معاناة حقيقية بسبب شراء المياه من تناكر أو عربات الكارو التي تجرها الحمير، رغم أنها ملوثة.

وحذر عثمان من استخدام هذه المياه في الشرب، حيث إن المياه الملوثة تؤدي إلى انتشار وباء الكوليرا.

بدوره، انتقد المواطن عبد الله علي تجاهل سلطات ولاية نهر النيل لمعاناة المواطنين بسبب انقطاع المياه، وعدم معالجة المشكلة بأسرع ما يمكن.

وطالب حكومة ولاية نهر النيل بوضع حلول عاجلة لضمان توفير المياه ومعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي استمرت فترة طويلة.

وفي السياق، دعا المواطن في حي الثورة بمدينة عطبرة، خالد الطاهر، السلطات المحلية إلى وضع حلول لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح أن معظم سكان الحي “لا همّ لهم طوال النهار سوى البحث عن ظلّ أي شجرة للجلوس تحتها، بعد أن أصبحت المنازل طاردة بسبب الحرّ”.

وانتقد مقرر مجلس نظارات البجا، عبد الله أوبشا، في تصريح صحفي، الأوضاع التي آلت إليها ولاية البحر الأحمر متهمًا السلطات بالعجز وقال إنه “عندما يتساقط الناس في الطرقات ويحملون على النعوش جراء ضربات الشمس الحارقة، أعلم أن العجز هو أقلّ وصف للسلطة الحاكمة”.

وأضاف: “عندما يفقس البيض في أطباق البيع، وتضع الحامل جنينها قبل الأوان بسبب الإجهاد الحراري، أعلم أن كارثة حقيقية تحدث”.

وأوضح أن الكهرباء في مدينة بورتسودان “لم تعد تعمل لإنقاذ المشافي، فيما يموت العشرات تحت بيوت الصفيح والطرقات وعنابر العمال”.

وأصبحت مدينة بورتسودان مركزًا لإدارة الحكم في السودان، بعد الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم جرّاء النزاع القائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى