انقطاع الكهرباء يتلف 40% من محصول القمح في شمال السودان
دنقلا – صقر الجديان
أفاد مزارعون، الخميس، بتلف ما يصل إلى 40% من المساحات المزروعة بالقمح في الولاية الشمالية شمالي السودان، نظرًا لعدم ري المحصول بسبب انقطاع الكهرباء.
وانقطعت الكهرباء في الولاية الشمالية منذ 8 أبريل السابق، بعد قصف قوات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي، الذي يُعد أكبر مصادر الطاقة في البلاد، بطائرات مُسيّرة.
وقال مزارعون بمشروع الأراك في مروي ، إن “محصول القمح تعرض لخسائر كبيرة بسبب العطش، حيث تلف ما يصل إلى 40% من المساحات المزروعة”.
وأشاروا إلى أن المزارعين المقتدرين لجأوا لشراء ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل مولدات تضخ المياه إلى مساحاتهم الزراعية، في محاولة لإنقاذ المحاصيل من العطش، فيما ارتفعت أسعار الوقود لتشغيل المولدات البديلة إلى الضعف.
وأفادت الأمم المتحدة في 22 مايو الجاري، بأن انقطاع الكهرباء جراء الهجمات على الولاية الشمالية منع المزارعين من تشغيل مضخات المياه، والذي بدوره أدى إلى إتلاف 84 كيلومترًا من القمح ومحاصيل أخرى؛ ضمن تأثيرات أخرى شملت تعطل خدمات الصحة والتعليم وارتفاع أسعار المياه.
وقال المزارع لطفي علي، إن سعر جالون الجازولين ــ 4 لترات ونصف ــ وصل إلى 18 ألف جنيه، بزيادة تُقدر بنسبة 100% قبل انقطاع الكهرباء.
وأوضح أن عملية ري فدانين من الأعلاف تُكلف 200 ألف جنيه كل 10 أيام، فيما تحتاج دورة المحصول لثلاث عمليات ري.
وشدد لطفي على أن أسعار بعض الخضروات الرئيسية في السوق المحلي تضاعفت بنسبة 150%، وبعضها تجاوز نسبة 500%.
واستغنى المزارعون عن زراعة الخضر لتغطية حاجة السوق المحلي، الذي لجأ إلى جلبها من مدينة كريمة لتُباع بأسعار مضاعفة بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
وقال مزارعون في مشروع السليم، وهو أحد أكبر المشاريع بالولاية في إنتاج الفول والقمح، إن انقطاع الكهرباء خفّض الإنتاج، مما أدى لارتفاع كبير في الأسعار.
وذكر أحد المتعاملين في سوق المحاصيل إن جوال الفول السوداني بلغ في بداية هذا العام 300 ألف جنيه للجوال، بزيادة أكثر من 100% قياسًا بالعام الماضي، حيث بيع الجوال بـ 130 ألف جنيه.
ورصدنا مساعي أهلية لتأسيس جمعيات زراعية تعتمد على الطاقة الشمسية، حيث تُعد الزراعة نشاطًا رئيسيًا لغالبية سكان الولاية الشمالية.