انقلاب بمعركة الـ5G.. أخبار غير سارة لـ”هواوي” في بريطانيا
تقترب الحكومة البريطانية من الإعلان عن تغيير في قرارها المثير للجدل بالسماح لشركة هواوي بتوريد شبكة الجيل الخامس لأنظمة الاتصالات (5G).
وألمح وزير الثقافة البريطاني، أوليفر دودن، إلى هذا الأمر بالقول “إن العقوبات الأمريكية من المحتمل أن تؤثر على الشركة الصينية”.
وقال دودن لأعضاء لجنة مختارة للدفاع، تولت أعمال فحص أنشطة شركة هواوي، إن مراجعة الطوارئ التي طلبت الشهر الماضي، اقتربت من المضي في مسارها، وأنه ربما يكون من الضروري تغيير السياسة.
أضاف الوزير للنواب الثلاثاء: “بالنظر إلى أن هذه العقوبات تستهدف 5G ، وأنها موسعة، فمن المرجح أن يكون لها تأثير على استمرارية هواوي كمزود لشبكة (5G).
ويتولى مراجعة ملف الشركة، مركز الأمن السيبراني الوطني، وهو ذراع لـ”مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية” (جي سي إتش كيو)، هي وكالة استخبارات ووكالة أمنية بريطانية، الذي طلبت منه الحكومة في مايو/أيار الماضي دراسة تأثير الحظر المقترح على توريد أشباه الموصلات والبرامج الأمريكية إلى هواوي.
وأشار دودن إلى أن مركز الأمن السيبراني الوطني “أوشك على الانتهاء” فيما بتعلق بتحديد الأثر التقني، وأنه هو والمتخصصين “يراجعون المراحل النهائية منه” لتحديد الاستجابة السياسة.
وأشارت مصادر في وايتهول إلى أن ما يثير القلق بشكل خاص، هو أن هواوي ستعتمد على مكونات غير معتادة ولم تخضع للاختبار، والتي يمكن استغلالها للمراقبة الجماعية أو المستهدفة من قبل بكين وغيرها.
وعد جونسون
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، خلص رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بناء على نصيحة وكالات الاستخبارات البريطانية إلى أنه سيكون من الآمن توظيف هواوي في شبكات الـ 5G المستقبلية، ما لم يعلن أن الشركة الصينية “مورد عالي المخاطر” وبالتالي تخضع لسقف 35٪ من حصتها في السوق.
وفي 8 يونيو/حزيران الماضي، أطلقت مجموعة هواوي عملاق التكنولوجيا الصينية حملة إعلانية واسعة النطاق في المملكة المتحدة، لإقناع الحكومة بعدم استبعاد معداتها من شبكة الجيل الخامس لأنظمة الاتصالات.
وتشير هواوي في هذه الحملة التي نشرت في وسائل الإعلام، إلى مساهمتها في شبكة الاتصالات البريطانية واقتصاد البلاد.
وذكر نائب رئيس الشركة الصينية فيكتور تشانج في بيان “لقد نشأت شركة هواوي في المملكة المتحدة. كنا هنا لمدة 20 عامًا وكنا جزءًا لا يتجزأ من بناء شبكات الجيل الثالث والرابع التي نستخدمها يوميًا”.
وتأتي هذه العملية في وقت تبدو مشاركة هواوي في إنشاء شبكة الجيل الخامس موضع تساؤل في المملكة المتحدة وسط مناخ من عدم الثقة بالصين، يغذيه وباء كوفيد-19.
وكشفت الصحافة البريطانية أواخر مايو/أيار الماضي، أن جونسون سيعيد تقييم ارتباط بلاده بهواوي ويدرس إمكانية إقصائها من شبكة الجيل الخامس بحلول عام 2023.
واكتفت الحكومة بالقول إنها تدرس العواقب الأمنية للعقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن، والتي تهدف إلى منع “هواوي” من تطوير أشباه النواقل في الخارج بالاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سمحت الحكومة البريطانية لهواوي ببناء 35% من البنى التحتية المطلوبة لنشر شبكة جديدة من الجيل الخامس في البلاد.
ويتعرض جونسون لضغوط من أعضاء معسكره الذين يرغبون في اتباع سياسة أكثر صرامة تجاه الصين، وكذلك من حليفه الأمريكي الذي يتهم هواوي بالتجسس لصالح بكين، الأمر الذي نفته على الدوام.