انهيار جديد للعملة السودانية والدولار يتخطى حاجز الـ«600» جنيه
الخرطوم – صقر الجديان
واصل الجنيه السوداني، مسلسل الانهيار، أمام العملات الأجنبية، وسجل 600 جنيهاً مقابل الدولار الأمريكي، في تعاملات بداية الأسبوع، بالسوق الموازية.
ودخل السودان في نفق أزمة حادة، جراء استيلاء العسكر على السلطة عبر الانقلاب في 25 أكتوبر 2021.
ونقلت صفحة قناة العربية السودان، عن متعاملين بالسوق الموازي، وصول الدولار إلى أكثر من 600 جنيهاً بداية من أولى ساعات الأسبوع.
ويعد الأسبوع الجاري الأسوأ للعملة المحلية التي فقدت ما يزيد عن 125 نقطة من قوتها على أقل تقدير.
وتكشف الأزمة الحالية عن حالة العزلة التي يعانيها النظام العسكري، وأدت إلى فقدان جميع المكاسب المتحققة في عهد الحكومة الشرعية المعزولة.
وقال وزير مالية الانقلاب، جبريل إبراهيم، بعد إجازة موازنة العام الجاري، بعد عدة تأجيلات، إلى أنها خالية تماماً من أي دعومات خارجية.
وكشف متعاملون مع البنوك، عن رفض تسليمهم حوالات مالية تخصهم بالعملات الأجنبية، وإجبارهم على تحصيلها بالعملة المحلية، بسعر 468 جنيهاً.
وعادت السوق الموازية للانتعاش، بعد قضت عليه سياسات الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين، بصورة نهائية.
وقطع الانقلاب الطريق أمام منح ومشروعات تقدر بمليارات الدولار، كانت في طريقها إلى السودان.
وترفض دول وصناديق مانحة تمويل النظام العسكري، واشترطت لعودة تعاملاتها مع الخرطوم، استعادة المسار المدني الديموقراطي.
ويتوقع أن ينعكس تدهور العملة في زيادة معدلات التضخم، ومعاناة المواطنين في تحصيل معاشهم اليومي.
وارتفعت أسعار السلع في الأسواق بصورة قياسية، في ظل توقف لحركة البيع، خوفاً من تكبد الخسائر.
وتأتي التطورات الجديدة على أعتاب شهر رمضان الذي يشهد ازدياد معدلات التسوق في البيوت السودانية.