«اوتشا»: السودان يسجل رابع أعلى معدل عالمي للموت وسط المصابين بـ «كورونا»
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (اوتشا) بأن معدل الموت وسط الحالات المكتشفة بـ (كوفيد – 19) في البلاد يبلغ 7.1٪.
وهو رابع أعلى معدل عالميًا من مارس 2020 إلى ديسمبر 2021.
وأعلن المكتب في احدث نشرة له يوم الخميس، عن الإبلاغ عن 3337 حالة وفاة (بكوفيد -19).
واشار الى ان نتائج اختبار 46825 شخصًا، كانت إيجابية مع رابع أعلى معدل اماتة عالميًا.
وأكد أن ثلاثة أرباع الوفيات المبلغ عنها أكثر من 60 عامًا ، مع الأعراض الرئيسية المتمثلة في الحمى (26٪) وضيق التنفس 25٪.
وأن واحدة من كل خمس حالات كانت مؤكدة من الفئة العمرية ما بين 20 إلى 30 سنة.
الخرطوم تتصدر
وأوضحت النشرة أن ولاية الخرطوم تصدرت اعداد المصابين بنسبة 62.8٪ من جميع الحالات المؤكدة.
تلتها ولاية الجزيرة وولاية نهر النيل 9.3٪ و5.7٪ ، ومثل المرضى الذكور نسبة 58.6٪ من الحالات ونسبة 68.5٪ من الوفيات المرتبطة بالفيروس.
واشارت (اوتشا) الى تطعيم 3.6٪من سكان السودان، ولفتت إلى أن الإطار التنظيمي بالبلاد، ظل دون تغيير في عام 2021 بعد تحسن كبير في الوصول الى الاشخاص المستضعفين.
ذلك مع انخفاض العوائق البيروقراطية والإدارية بعد تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية التي سهلت وصول المساعدة الإنسانية بشكل أفضل في المناطق التي تسيطر عليها الجهات الفاعلة غير الحكومية.
ولفتت إلى توسيع نطاق الاستجابة إلى منطقة (كاودا) بولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد، وجبل مرة بولاية وسط وجنوب دارفور غربي البلاد.
وأوضحت أنه رغم ذلك لا تزال هناك تحديات في بعض المجالات، بما في ذلك التخليص الجمركي المطول والاتفاقات الفنية للمنظمات غير الحكومية.
الحوادث الأمنية
وأعلن مكتب الشؤون الإنسانية رصد زيادة في عدد الحوادث الأمنية وخطورتها، والتي قال إنها ارتفعت الى 60 حادثة في ديسمبر.
بزيادة 22 % عن نفس الفترة من العام الماضي، وأنها تضاعفت ثلاث مرات منذ ديسمبر 2019.
وذكرت أن غالبية الحوادث وقعت في إقليم دارفور، حيث تم تسجيل 69% منها بواقع 363 حادثة بين يونيو الى ديسمبر، فيما مثل الإجرام والنزاع الأهلي معظم الحوادث المسجلة.
واعتبرت (اوتشا) ان الحوادث التي وقعت ضد الأصول والعاملين في المجال الإنساني، أثرت على إيصال المساعدات مع تعليق بعض العمليات.
ونوهت إلى أنه تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2021 بنسبة 37%، خصص منها لقطاع الخدمات اللوجستية واتصالات الطوارئ أكثر من 50%.
بينما مولت جميع القطاعات الأخرى بنسبة أقل من 37 % اعتبارًا من 31 ديسمبر.
ودعا مكتب المنظمات الإنسانية إلى التمويل المرن في الوقت المناسب حيث تستمر الاحتياجات الإنسانية المرتبطة بشكل أساسي بالنزوح المطول والأزمة الاقتصادية وتزايد الصراع بين المجتمعات المحلية.
بالإضافة إلى احتياجات الأشخاص المستضعفين المتضاعفة.