«اوتشا»: نزوح «54» ألف شخص خلال أشهر بسبب تجدد العنف في دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بغرب دارفور، عن نزوح ما لايقل عن 54 ألف شخص على خلفية أحداث العنف التي شهدتها الولاية خلال الأشهر الماضية.
وعُقد بحاضرة الولاية الجنينة يوم الأحد، أول ملتقى تفاكري للجنة العليا للطوارئ ومجابهة تداعيات أحداث الجنينة.
ويهدف المؤتمر لاستقطاب دعم حكومي وشعبي بمشاركة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأممية وقادة الأجهزة النظامية والمؤسسات المدنية.
وأكدت مديرة مكتب (اوتشا) بغرب دارفور، خلال حديثها في الملتقى نزوح 15 ألف شخص من (سلطان هاوس).
بجانب نزوح 20 ألف شخص من مناطق متفرقة بمحلية الجنينة، مقابل نزوح 22 ألف آخرين بمحليات خارج الجنينة.
وتضم تلك المناطق بحسب مديرة مكتب (اوتشا) (مولي، قوكر، كرينك، سيسي ومورني ).
بالإضافة لنزوح 40 ألف شخص إبان الأحداث الأخيرة بأحياء الجبل بمدينة الجنينة، فيما أكدت عودة حوالي 18 ألف أسرة إلى مساكنهم بأحياء الجبل.
وقالت مديرة مكتب (اوتشا) إن الأوضاع بغرب دارفور تشير إلى الاستقرار النسبي، وأعتبرت ذلك إشارة طيبة لتحسن الأوضاع بصورة أفضل.
لكنها أشارت إلى ضعف الثقة بين النازحين والقوات النظامية المتواجدين بغرب دارفور.
الأمر الذي قالت ان يتطلب بناء الثقة بين القوات النظامية والنازحين.
ودعت مديرة مكتب (اوتشا) لإشراك كافة المكونات الأهلية بالولاية من أجل تعزيز عملية السلام الاجتماعي.
من ناحيته أشار مقرر اللجنة العليا للطوارئ، حاتم عبدالله الفاضل، خلال حديثه في الملتقى، إلى الجهود المبذولة من قبل اللجنة عقب اندلاع الأحداث.
خاصة فيما يتعلق بانسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين بجانب التنسيق مع الجهات المعنية بمضاعفة الارتكازات الأمنية وتعزيز الإستقرار.
بجانب استئناف المنظمات الإنسانية لنشاطها بالجنينة ومعالجة الإمداد المائي والكهربائي بأحياء الجبل والأحياء المجاورة، ومراجعة توزيع سلعة الدقيق.
ودعا مقرر اللجنة الجميع بالمشاركة الفاعلة في معالجة آثار أحداث الجنينة.
وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز خدمات الدعم النفسي والتوعية المجتمعية وحماية الطفل وتكثيف الصحة العلاجية والوقائية للمتضررين.