رياضة محلية

بانوراما : الهلال والمريخ يستقران بعد صراعات معقدة

الخرطوم – صقر الجديان

لم تكن سنة 2020 سهلة على الوضع الإداري بالكرة السودانية، خاصة داخل أروقة اتحاد الكرة، وأيضا المريخ والهلال، اللذين عاشا هزة عنيفة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، قبل الاستقرار في نهاية الأمر.

وكان الملف الإداري في المريخ قد انفجر بقوة، حيث واجه المجلس المنتخب في 2017 حملة عنيفة، فمن جانب اتحاد الكرة، كان يجب على مجلس المريخ عقد جمعية عمومية لتأكيد النظام الأساسي، في مارس/آذار الماضي، لكن وباء كورونا عطل الأمر.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدر اتحاد الكرة السوداني منشورا يقضي باستمرار عمل مجالس إدارات أندية الممتاز، والاتحادات المحلية التابعة له، بعد انقضاء فترتها، تجنبا لحدوث فراغ إداري.

لكن الحملة الإعلامية والإدارية تضاعفت على آدم سوداكال، رئيس المريخ، متحولةً من تعديل النظام الأساسي، إلى المطالبة برحيل مجلسه.

ورفض رئيس اتحاد الكرة السوداني، كمال شداد، رحيل سوداكال، باعتبار أنه يملك حق الاستمرار، بحكم منشور أبريل/نيسان.

وانتقلت المعارك العنيفة بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السوداني إلى الفيفا، من قبل المجموعة المعارضة لاستمرار مجلس سوداكال، وتكوين لجنة تطبيع.

وعقد مجلس المريخ جمعية عمومية لتأكيد النظام الأساسي، قبل 24 ساعة من انتهاء فترة عمله، لكنه استمر في إدارة النادي محتميا بمنشور أبريل.

وبعد أكثر من جلسة استماع، من لجنتي الاتحادات الوطنية والحوكمة بالفيفا، ورد في خارطة طريق الاتحاد الدولي، استمرار مجلس سوداكال، وعقد جمعية عمومية لإجازة النظام الأساسي، وانتخاب لجنتي انتخابات واستئنافات، وعقد جمعية عمومية انتخابية خلال الربع الأول من العام الجديد 2021.

ملف الهلال

وكان ملف الهلال الإداري أسهل من المريخ، حيث واجه تعقيدا محدودا، ورغم محدوديته فإنه كلف النادي بطولة الدوري، بسبب الفراغ الإداري الذي نجم عن انتهاء عمل أشرف الكاردينال، في يوليو/تموز الماضي، فعاش الفريق وضع ماليا معقدا، أثر بالسلب على تحضيراته وتدريباته.

وبعد محاولات مضنية بذلها معه اتحاد الكرة السوداني، اعتذر الكاردينال عن عدم الاستمرار.

لكن فجأة ودون مقدمات، ظهر رجل الأعمال الشاب هشام السوباط، الذي قبل التكليف برئاسة لجنة التطبيع، بعد اعتذار الكاردينال.

وغير هشام السوباط واقع الهلال كثيرا، فتم التعاقد مع 18 لاعبا جديدا، وأعاد تأهيل استاد النادي، ليصبح مطابقا للمعايير الدولية، كما تم تركيب نظام مراقبة متقدم، أمس الأربعاء.

وزاد استقرار الوضع الإداري للهلال، بقبول المستشار بالديوان الملكي السعودي، تركي آل الشيخ، الرئاسة الفخرية للنادي الأزرق، معلنا بداية تعاونه مع الهلال، في المجالات الفنية والإدارية والإنشائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى