بايدن: الانتقال السلس للسلطة شرط للمضي قدما في خططنا
واشنطن – صقر الجديان
وعد جو بايدن، المرشح الديمقراطي الذي أعلنته وسائل إعلام أميركية فائزا بانتخابات الرئاسة الأخيرة، الاثنين، بتوفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا لجميع الأميركيين، والعمل على توفير ثلاثة ملايين وظيفة، ورفع الأجر الأدنى لساعة العمل لتصل 15 دولار.
واشترط بايدن خلال ندوة صحفية، في ولاية ديلاور، أن يكون هناك “انتقال سلس” للسلطة بينه وبين إدارة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، ليتم التكفل بالملفات العالقة.
ولحد الساعة لم يعترف ترامب بإعلان فوز بايدن، بل قال إنه أوفد ممثلين عنه إلى المحكمة العليا لرفع شكاوى حول نزاهة الانتخابات في بعض الولايات.
ولفت بايدن إلى أنه من الممكن أن يموت عدد كبير من الأميركيين بسبب فيروس كورونا إذا استمرت إدارة ترامب في منع الانتقال السلس للسلطة.
وأكد قائلا: “قد يموت المزيد من الناس إذا لم ننسق (جهودنا)”، ثم تابع “كيف سيتم تطعيم أكثر من 300 مليون أميركي في هذه الحالة؟”
وقال أيضا “آمل أن يكون الرئيس أكثر استنارة قبل أن نصل إلى 20 يناير”.
وبخصوص الإعلان عن لقاحي فيروس كورونا من إنتاج شركتي فايزر وموديرنا، قال بايدن “إنه أمر عظيم أن تفوق فعاليتهما نسبة 90 في المئة”.
وأضاف أن “الحصول على اللقاح وتطعيم الجماهير أمران مختلفان” في إشارة إلى صعوبة المهمة، بينما عملية انتقال السلطة لم تتم بعد.
وقال إن قادة الأعمال الذين تحدث إليهم اليوم، اتفقوا على أنه كلما أسرع فريقه في الوصول لخطة توزيع اللقاحات الخاصة بإدارة ترامب، “كلما سار الأمر إلى الأمام”.
الخطة الاقتصادية
ولفت بايدن أن هناك توافقا على ضرورة “الإسراع” في تقديم مزيد من الحوافز الاقتصادية، للأميركيين بالموازاة مع توفير اللقاح.
وشدد بالمناسبة، على ضرورة وضع خطة تحفيز جديدة لمساعدة الاقتصاد بعد تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19، معتبرا أن الأمور ستصبح “أكثر قسوة”.
وقال إن خطته الاقتصادية سترفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارا في لكل ساعة عمل.
وفي سياق متصل، أعلن بايدن عزمه على تأمين ثلاثة ملايين وظيفة “برواتب محترمة” بفضل التكنولوجيات والسيارات الكهربائية والطاقات الصديقة للبيئة، داعيا الى “الإسراع” في تقديم “دعم فوري” للاقتصاد على وقع القيود الجديدة للحد من تفشي وباء كوفيد-19.
وقال “تقضي خطتنا بتأمين ملايين الوظائف برواتب محترمة في الصناعة وقطاع السيارات والسلع والتكنولوجيات التي سنحتاج اليها مستقبلا لضمان المنافسة مع بقية أنحاء العالم (…) سنشتري سلعا أميركية”.