بايدن يصدر أمرا تنفيذيا لمعاقبة “مزعزعي الاستقرار” بالسودان
الرئيس الأمريكي قال إن العنف في السودان "يجب أن ينتهي" ودعا إلى "وقف دائم لإطلاق النار"
واشنطن – صقر الجديان
أعلن البيت الأبيض، الخميس، عن توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على من “يهددون السلام أو الأمن والاستقرار” في السودان.
وقال بايدن في بيان مكتوب: “أشارك الشعب السوداني المحب للسلام والقادة في جميع أنحاء العالم في الدعوة لوقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة”.
وأضاف أن “العنف الذي بدأ خلال شهر رمضان (في أبريل/نيسان الماضي) سرق أرواح مئات المدنيين، وهو أمر غير معقول ويجب أن ينتهي”.
وصباح الخميس، تجددت اشتباكات عنيفة بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع رغم موافقة الطرفين على هدنة جديدة لمدة 7 أيام بمبادرة من الهيئة الإفريقية “إيغاد” تتضمن “تسمية ممثل عن كل جانب للتباحث حول الهدنة”.
ولم يحدد البيان الأمريكي الأفراد المستهدفين من العقوبات المحتملة، لكن بايدن قال إن “العقوبات تهدف لتحميل الأفراد مسؤولية تهديد السلام والأمن والاستقرار، أو تقويض التحول الديمقراطي، أو استخدام العنف ضد المدنيين، أو ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في السودان”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن “السودانيين عانوا ثلاثين عاما في ظل نظام استبدادي، لكنهم لم يتخلوا أبدا عن التزامهم بالديمقراطية أو عن أملهم في مستقبل أفضل”.
ومنذ 15 أبريل تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
والثلاثاء، أعلنت حكومة جنوب السودان أن قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي ” اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ الخميس، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.
وأُسست “الدعم السريع” في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت عدة مهام منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.