بدء ترحيل لاجئين من الخرطوم إلى مخيمات في ولايات حدودية
الخرطوم – صقر الجديان
بدأت حكومة ولاية الخرطوم، الخميس، في ترحيل اللاجئين إلى ثلاث ولايات تقع على الحدود ضمن جهودها لإبعاد جميع الأجانب من الولاية.
وشرعت سلطات ولاية الخرطوم، في الفترة السابقة، في حصر اللاجئين بهدف ترحيلهم بعد تأكدها من مشاركة أجانب، خاصة من جنوب السودان وإثيوبيا، في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع إبان سيطرتها على الولاية.
وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في تصريح صحفي، إن حكومته “بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج ترحيل الأجانب واللاجئين من الخرطوم إلى مخيمات في ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا”.
وأشار إلى أن القافلة الأولى من المُرحّلين تضم أعدادًا من اللاجئين الإثيوبيين المقيمين بصورة غير نظامية داخل الخرطوم.
وكانت الحكومة قبل اندلاع النزاع لا تفرض تدابير صارمة حيال إقامة الأجانب واللاجئين في الأحياء السكنية، وكذلك في العمل.
ويأوي السودان 824 ألف لاجئ منهم 69% يقيمون في المخيمات وفقًا لآخر تحديث عن مفوضية شؤون اللاجئين صادر في 24 أبريل السابق.
وأفاد الوالي أن إجراء الترحيل سيشمل جميع الأجانب دون استثناء، مشيرًا إلى أن المُرحّلين سيتم استقبالهم في مخيمات مجهزة بالخدمات الأساسية، أُعدت مسبقًا بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية.
وأوضح أن القوات الأمنية ستواصل جهود ضبط الأجانب داخل ولاية الخرطوم.
بدوره، قال مساعد معتمد اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية الصادق سليمان إن عملية الترحيل تُنفذ بتنسيق مع حكومة ولاية الخرطوم، حيث راعت الجوانب الإنسانية فيما يتعلق بالأسر والأطفال، حيث جرى توفير الغذاء والرعاية الصحية والإيواء في المخيمات.
وأفاد باستمرار عمليات ترحيل الأجانب واللاجئين من الخرطوم خلال الأسابيع المقبلة.
ومنحت سلطات ولاية الخرطوم في 11 يوليو السابق الأجانب أسبوعين لمغادرة الولاية، دون أن تجد الدعوة استجابة فورية على نطاق واسع.