بدفع من رئيس الدولة… هبّة إماراتية فورية لوقف المعاناة في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
كانت الإمارات على مر السنوات من السباقين في معاضدة ومساعدة السودان خاصة في الظروف الصعبة، التي مر بها بمناسبة الكوارث الطبيعية، أو المشاكل الكثيرة الأخرى التي اعترضت مساره.
وفي سياق الاستجابة السريعة والفورية للطوارئ الناجمة عن الكوارث الطبيعية، تميزت الإمارات من جديد بمسارعتها، إلى مد يد المساعدة للسودان، الذي واجه كارثة طبيعية جديدة بسبب السيول الجارفة، والفيضانات المدمرة التي شملت أكثر من 80% من أراضيه، في الأيام القليلة الماضية.
وبمجرد إعلان حالة الطوارئ، عملت مؤسسسات إماراتية عدة على التحرك لتخفيف وقع الأزمة، وكان في طليعة المبادرين برئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وجه في الأسبوع الماضي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بـ 25 مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين في السودان بسبب السيول والفيضانات، وللمساهمة في دعم تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين وعائلات الضحايا.
وكان توجيه رئيس الدولة العاجل، أحد أوجه التدخل العاجل الذي أقرته الإمارات، لإغاثة السودانيين، بأكثر من طريقة وعلى أكثر من صعيد.
وفي السياق، كانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، من المسارعين بتسيير إغاثة عاجلة إلى السودان، شملت مساعدات غذائية، وطبية، تحتوي على 380 طناً من المواد الغذائية الأساسية و4.5 أطنان من الأدوية، للمتأثرين والنازحين في دارفور مثلاً، إحدى الولايات السودانية، الأكثر تضرراً من الفيضانات الأخيرة.
وبالإضافة إلى المساعدات الغذائية والطبية، سارعت المؤسسة إلى حفر 8 آبار لاستخراج المياه الصالحة للشرب، 4 منها في شرق دارفور و4 في غرب دارفور، للمساهمة في تقليل معاناة السكان، ولمحاولة الحد من ظهور وانتشار الأمراض، أو الأوبئة التي ترافق مثل هذه الكوارث الطبيعية.
وعلى هذا النهج، سارت هيئة الأعمال الخيرية العالمية في عجمان، التي عجلت بدورها بإقرار مساعدات إنسانية للأسر النازحة في السودان بسبب السيول والفيضانات، بمليون درهم منذ بداية أغسطس (آب)، وكانت الهيئة من أول الواصلين إلى المناطق المتضررة والمنكوبة، وأطلقت حملة إغاثة لا تزال مستمرة إلى اليوم، لمساعدة الشعب السوداني.
من جهتها سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قافلة مساعدات إنسانية إلى المتضررين، محملةً بمواد إغاثية وغذائية وصحية إضافة إلى الخيام ومستلزمات الإيواء، واستهدفت القافلة خاصةً 4 مواقع في ولاية الخرطوم، وفي ولاية نهر النيل، وولاية الجزيرة.
ويُذكر أن السودان، تعرض منذ بداية أغسطس (آب) الجاري إلى فيضانات عارمة خلفت سيولاً مدمرة، تسببت في خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية فادحة، ووفق إحصاءات الأمم المتحدة الأخيرة، قتلت الكارثة الأخيرة حوالي 80 سودانياً، وتضرر منها 156300 سودانياً بصورة مباشرة، ودمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات ما لا يقل عن 125 ألف منزل وألحقت أضرارا بـ 21400 منزل آخر.
إقرأ المزيد