مقالات الرأي

بذرة أمل

✍️ مصعب الفكي

لحظة تاريخية تلك التي دون فيها منتخبنا الوطني انتصاره الأول في النسخة الحالية من بطولة الأمم الأفريقية المقامة في المغرب، الفوز على غينيا الاستوائية مثل بذرة أمل ودفعة كبيرة لمنتخبنا لمواصلة المشوار والتأهل إلى المرحلة المقبلة من البطولة، هذا الانتصار أبقى على حظوظ منتخبنا في العبور إلى الدور الثاني، فمواجهة بوركينا فاسو غداً الأربعاء ستكون حاسمة.

قدم منتخبنا مباراة كبيرة أمام خصم عنيد كان يبحث هو الآخر على نقاط المباراة بعد خسارته في الجولة الأولى أمام بوركينا فاسو ، خسارته أمام منتخبنا عجلت بخروجه من المنافسة ويبقى فوزه على الجزائر في الجولة الأخيرة محل شك وإن تحقق لن يضمن له سوى تلميع الصورة قبل العودة إلى ملابو.

أكثر ما شدني الأداء الجيد للاعبنا شادي عز الدين الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الهولندي، صحيح أنه لم يدخل أجواء المباراة سريعاً وعانى من رهبة البداية، فهي مباراته الأولى بشعار صقور الجديان ، لكن عموماً قدم أداءً جيداً خاصة من الناحية التكتيكية، ساهم في بناء الهجمات رغم عدم صعوده كثيراً ويبدو أن هذه كانت تعليمات المدرب كواسي أبياه خوفاً من سرعة مهاجمي الخصم الغيني، وبدت الفرحة واضحة في محياه عقب الفوز، عبَر عن ذلك عقب اللقاء وبث فيديو باللغة الهولندية مبدياً سعادته بالمشاركة وبالفوز ، ولا شك أن شادي سيمثل إضافة حقيقية لمنتخبنا في الفترة المقبلة.

ولا أنسى كذلك الظهور المميز للاعب القادم من دوريات استراليا عامر عبد الله، فقد شكل إضافة ممتازة لهجوم منتخبنا بجانب نجم المباراة محمد عيسى، عامر ايضاً متحدث لبق كشف عن ذلك خلال تصريحاته لوسائل الإعلام المختلفة بعيد المباراة، وأشادتي بالثنائي لا تنقص من الجهد الكبير لبقية اللاعبين، هذا الفوز كان ثمرة كل المجموعة التي شاركت في اللقاء.

الفوز رسم البسمة في شفاه كل السودانيين، المدرجات كانت تحكي عن قصة الحب الكبير لهذا الوطن، ودموع تلك الفتاة التي التقطتها الكاميرات خير برهان، فقد أصبح المنتخب رمزاً للأمل والوحدة، ومصدراً للسعادة والهروب من ويلات الحرب التي تعيشها بلادنا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى