برشلونة يصارع بيلباو على كأس السوبر.. وغموض حول موقف ميسي

يتنافس برشلونة وأتلتيك بيلباو على ملعب لا كارتوخا للفوز بكأس السوبر الإسباني، في نهائي ستكون فيه الحالة البدنية لنجم البارسا ليونيل ميسي حاسمة بينما يرغب مدرب الفريق الباسكي الجديد، مارسيلينو جارسيا تورال، في إزالة الألم الذي لحق به جراء إقالته من الجهاز الفني لفالنسيا، قبل قليل من قيادته في النسخة السابقة من نهائي نفس البطولة رغم أنه توج معه بكأس الملك.

وبتنظيم من gsaksa@ وضمن مبادرات #‫برنامج_جودة_ الحياة، يقام اليوم الأحد، نهائي بطولة السوبر الإسباني والمقامة لهذا العام في إسبانيا بشكل استثنائي نظراً للظروف المرتبطة بجائحة كورونا برعاية كل من أرامكو السعودية وطيران السعودية وروح السعودية، وتنقل قناة الرياضية السعودية الحدث.

وتدور الشكوك حاليا حول مشاركة “البرغوث” في المباراة النهائية من كأس السوبر، لأنه غاب عن مباراة برشلونة أمام ريال سوسييداد في نصف النهائي بسبب آلام عضلية شعر بها خلال آخر مباراة بالدوري خاضها تحت إمرة مدربه الهولندي رونالد كومان.

ورافق ميسي صباح السبت بعثة برشلونة إلى إشبيلية حيث سيقام النهائي، وبات كل شيء يتوقف حاليا على تحسن حالته من عدمه، خاصة أنه لم يشارك في المران الجماعي للفريق الجمعة قبل السفر، ومن المتوقع أن يتضح كل شيء بخصوصه بعد جلسة المران المرتقبة مساء السبت للبارسا.

وبشكل واضح، في ظل وجود ميسي أو بدونه، أصبح برشلونة حاليا فريقا مختلفا تماما، إذ أنه في حالة مشاركته، يتيح انطلاقه خيارات للاعبين آخرين، يشعرون براحة كبيرة إلى جانبه، خاصة بيدري ومؤخرا دي يونج؛ وبدونه، يكون عمل الفريق أكثر تناغما ويعتمد على ظروف أخرى.

وستكون المواجهة هي الرابعة التي يخوضها برشلونة أمام أتلتيك في كأس السوبر الإسباني، ما يصب بشكل مجمل لصالح الفريق الكتالوني الذي فاز في مرتين في مقابل واحدة للباسكيين، كما أنها المباراة الثالثة عشر للفريقين وجها لوجه في نهائي بشكل عام.

وفي بطولة كأس الملك، تواجه الطرفان تسع مرات، تفوق البارسا على الفريق الباسكي في أغلبها بواقع (6-3).

ومن بين العناصر الحاسمة أيضا يبرز مارسيلينو جارسيا تورال، مدرب أتلتيك الجديد، الذي قاد في مايو/آيار 2019 فالنسيا في نهائي كأس الملك للفوز على برشلونة بنتيجة (2-1)، وبعد إقالته بشهور، لم يستطع قيادة “الخفافيش” في كأس السوبر 2019.

والمثير للدهشة أن هذا كان الانتصار الوحيد لمارسيلينو على برشلونة من بين 22 مواجهة له أمام الفريق الكتالوني في مختلف المسابقات، شملت 6 تعادلات و15 هزيمة، آخرها قبل أيام قليلة في سان ماميس، في أول مباراة له مع أتلتيك، عندما تغلب الكتالونيون على الباسكيين بنتيجة (2-3).

وينبغي أن يفكر كومان فيما سيفعل في حالة غياب ميسي، ويمكنه الدفع بالتشكيلة الأساسية التي طرحها أمام ريال سوسييداد.

ودون مشاركة ميسي، ستتاح الفرصة لبرايثوايت، وسيلعب جريزمان كرأس حربة، وإذا عاد الأرجنتيني، فإن من سيعزز قلب الهجوم سيكون الفرنسي وسيلعب “البرغوث” بمزيد من الحرية.

والتقى برشلونة وأتلتيك 12 مرة في مباريات حاسمة في بطولات الكأس، مع تفوق برشلونة بواقع (8-4).

وفي كأس السوبر تواجه الفريقان 3 مرات بالنهائي، فاز برشلونة في مباراتين وخسر واحدة.

وفي حقبة ميسي، لعب الفريقان 5 مباريات حاسمة، فاز فيها النادي الكتالوني أربع مرات، كانت الأولى منها في القرن الحادي والعشرين، بنهائي كأس الملك (2008/2009)، عندما كان البارسا يحظى بالمدرب بيب جوارديولا في قيادة الجهاز الفني وتشافي هيرنانديز على أرض الملعب مع حضور عازفين منفردين مهمين هما ميسي نفسه وآندريس إنييستا.

فشل أتلتيك ثلاث مرات أمام برشلونة بعدها، حتى تمكن من الثأر، كان ذلك بالتحديد في كأس السوبر لعام 2015، عندما تمكن الفريق الباسكي بقيادة أريتز أدوريز من الفوز برباعية نظيفة على البارسا في ملعب سان ماميس.

في ذلك اليوم، توصل مارك أندريه شتيجن، الذي أصبح أحد أفضل حراس المرمى في العالم بصفوف برشلونة، إن لم يكن الأفضل، إلى استنتاج مفاده أن أدوريز كان “الدابة السوداء” التي من الصعب التغلب عليها في مسيرته.

ولتكرار هذا العمل الفذ، يصل أتلتيك منتشيا بعد فوزه في نصف النهائي على ريال مدريد بجدارة كاملة بفضل مدربه الجديد والأهداف التي وقع عليها نجمه راؤول جارسيا.

وفي ضوء هذا الانتصار، حدث ارتياح بين الجهاز الفني للفريق الباسكي، وفاز مارسيلينو في مباراته الثانية بدعم جزء كبير من جماهيره على الرغم من أنه خسر أمام برشلونة في الليجا (2-3).

بالنظر إلى النجاح الذي تحقق أمام ريال مدريد، فإن الشك الوحيد ليوم غد هو ما إذا كان المدرب سيحدث بعض التغييرات على القائمة الأساسية التي شارك بها في لقاء الخميس مع العلم أنه يحظى بجميع اللاعبين المهمين في المجموعة.

ويمكن أن يلعب يراي في قلب الدفاع وفيسجا في خط الوسط وبيرينجير أو مورسيلو على الأجنحة وفيلاليبر في الهجوم.

وتم تعويض غياب يوري بيرشيشي، اللاعب الذي بذل أقصى جهد لكي يكون أتلتيك في كأس السوبر وكذلك في نهائي كأس الملك الذي لم يقم بعد أمام ريال سوسييداد، بشكل جيد للغاية في نصف النهائي عبر الاعتماد على بالينزياجا، الهداف المعتاد للفريق في عقد ميسي الأخير.

التشكيلة المحتملة:

برشلونة: تير شتيجن وديست أو مينجويزا وأراوخو ولينجليت وألبا وبوسكيتس ودي يونج وبيدري وديمبيلي وميسي أو بريثويت وجريزمان.

أتلتيك: أوناي سيمون وكابا ونونيز وإينيجو مارتينيز وبالينزياجا ودي ماركوس وفينسيدور وداني جارسيا ومونياين وراؤول جارسيا ووليامز.

الحكم: خيسوس خيل مانزانو.

حكم تقنية الفيديو المساعد: أليخاندرو هيرنانديز هيرنانديز.

الملعب: لا كارتوخا.

الوقت: 21:00 بتوقيت وسط أوروبا (20.00 بتوقيت جرينتش).