برقو يفجر مفاجآت بشأن ملفات “الكاس”
الخرطوم – صقر الجديان
أكد الدكتور حسن برقو، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة القدم السوداني السابق ورئيس لجنة المنتخبات السابق، اكتمال 3 ملفات رفعتها قيادات بكرة القدم السودانية واتحادات محلية، ضد قيادات حالية باتحاد الكرة السوداني، ستبدأ محكمة التحكيم الرياضية الدولية جلسات الاستماع لها.
وكشف الدكتور حسن برقو، تفاصيل مثيرة عن ملف 7 اتحادات محلية حرمت من حضور جمعية الاتحاد السوداني لانتخاب اللجان العدلية في 5 فبراير/شباط الماضي، وملف قرار لجنة الأخلاقيات بالاتحاد السوداني بمعاقبة قيادات من الاتحاد، وملف قضية تعليق نشاط بعض الاتحادات المحلية.
وأكد برقو في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه أن “كاس”، سوف تبدأ جلسات الاستماع لتلك القضايا انطلاقا من يومي الثلاثاء وغد الأربعاء، مضيفا أنهم رتبوا شهودهم لعدد من تلك القضايا مثل بعض الاتحادات المحلية، إلى جانب مراجع عام حكومة السودان، ورئيس لجنة الأخلاقيات بالاتحاد السوداني وآخرين.
وكشف عن تكفلهم بدفع مصروفات الاستئنافات المقررة حتى تبدأ “الكاس” البدء في جلسات الاستماع، والبالغة 100 ألف دولار أمريكي، موضحا أنه كان المفترض يدفع نصفها الاتحاد السوداني، لكنه اختار عدم الدفع، وسقط حقه في اعتماد مستندات بعض تلك الاستئنافات المرفوعة ضده.
وأفصح عن فريق العمل القانوني الذي سيتولى المرافعات حول استئنافاتهم المرفوعة، بقيادة القانوني القطري الدكتور علي المري، الذي كان عضوا من قبل في “كاس” ومعه فريق قانوني، إلى جانب السوداني الدكتور مدثر خيري منسق الفريق القانوني.
وفاجأ الدكتور برقو الحضور بإبراز مستندات حصل عليها من مستشاريه القانونيين، تضمنت خطابات صدرت من الاتحاد السوداني، حول ملفات الاستئنافات المرفوعة ضد الاتحاد لدى “كاس”، واصفا ما ورد بتلك الخطابات المرسلة للمحكمة الرياضية بالتضليل والتزوير.
وأوضح برقو أنهم ما يزالون يتوسمون خيرا في مبادرة رئيس الاتحاد السوداني الحالي دكتور معتصم جعفر، للم شمل أسرة كرة القدم.
قضية لجنة الأخلاقيات
وحول قضية لجنة الأخلاقيات السودانية التي عاقبت، دكتور معتصم وأسامة عطا المنان، قال برقو إنه بمجرد تبرئتهم داخليا قاموا بالاستئناف فورا أمام “كاس”، وقبل الاستئناف فأصبحت القضية الآن مفصولة.
وأضاف: “هذه القضية هي الأساس في تبرئة أو تجريم معتصم أو أسامة، وستجيب القضية على أسئلة مثل هل معقابتهم كانت صحيحة؟ وهل استحقوا أن تفرض عليهم عقوبات؟ وإذا ما تمت تبرئتهم سنبارك لهم”.
وكشف برقو، أن اتحاد الجنينة المحلي هو الشاكي، في قضية لجنة الأخلاقيات، ولهذا مورست كل الأساليب ضد اتحاد الجنينة لأجل إبعاده كرئيس عن المشهد تماما وبالتالي سحب ملف قضية الأخلاقيات من “كاس”.
وشدد على أن قضية لجنة الأخلافيات محورية لأن “كاس”، قبلت استئنافهم ضد لجنة الاستئنافات السودانية، فإما ألغت قرارات العقوبة على الثنائي أو عدلتها، وإذا حدثت إدانة الثنائي فإنهم سيخرجون عن مشهد كرة القدم في السودان.
وأبرز خطابا من الفيفا موجه للاتحاد السوداني بتاريخ 11 ديسمبر/كانون ثان 2021، يحذر من التدخل في شئون لجنة الأخلاقيات بالاتحاد السوداني، وعدم التدخل في شئون الاتحادات المحلية الأعضاء، وقد أخفوا هذا الخطاب، كما لم يردوا على الفيفا حول أسباب إيقاف دكتور أبو جبل الأمين العام السابق.
وأوضح أن اتحاد الكرة السوداني، وبالمستندات التي حصلوا عليها أنكروا تكوين لجنة تطبيع لاتحاد أبو زبد المحلي، وأنكروا التدخل في شئون اتحادي وادي حلفا وقالوا إنهم لم يحلوه، واتحاد مليط وقالوا إنهم لم يكونوا له لجنة تطبيع، معتبرا أن الواقع في تلك الاتحادات يؤكد أن ذلك تضليل.
وشدد برقو على أن قضية وادي حلفا أساسية، وقضية ابو زبد محورية، إلى جانب قضية الهلال الأبيض وقضيته كرئيس لاتحاد الجنينة، بعد أوقف وتقرر تقديمه للجنة الانضباط بالاتحاد السوداني.
وأبدى اندهاشه من اتهامه بالفساد المالي من قبل الأمين العام للاتحاد السوداني، كمستند به تهمة الفساد، بسببه تمت بموجبه إعادة استدعاءه اليوم الإثنين للمثول أمام لجنة الانضباط، مؤكدا أنهم بدأوا إجراءات قانونية لدى السلطات ضد الأمين العام للاتحاد السوداني، السيدة غادة مبارك، معتبرا أن ذلك طعن في شرفه، مبينا أن “كاس”، رفضت كل الاتهامات ضده.
وفي رده على سؤال حول المدى الزمني الذي يمكن توقع صدور قرارات في تلك الملفات من قبل “كاس”، قال دكتور برقو إن كاس هي الجهة الوحيدة التي لا تتوقع مدى زمنيا منها لإصدار القرارات، وذلك حتى لا يتم التأثير عليها.