برنامج أممي يدشن مشروعاً لدعم التغذية في العاصمة السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مشروعاً لدعم التغذية للمرة الأولى في العاصمة السودانية الخرطوم مستهدفاً 175,000 من النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة بالتعاون مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم.
وتدهور وضع الأمن الغذائي والتغذوي في ولاية الخرطوم خلال السنوات الأخيرة، حيث يقدر أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 1.4 مليون شخص في العاصمة يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي حتى شهر سبتمبر بسبب تدهور الاقتصاد والتضخم وارتفاع أسعار الغذاء وفاقم ذلك آثار جائحة فيروس كورونا.
وفي إطار برنامج الخرطوم التغذوي الذي يموله الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) وتنفذه وزارة الصحة بولاية الخرطوم، سيتم بفحص الأطفال على مستوى المجتمعات وتحويلهم إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج المناسب إذا تبينت إصابتهم بسوء التغذية.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان حميد نورو: “يمثل سوء التغذية في أقصى حالاته مسألة حياة وموت ويمكن أن يعيق الأشخاص والبلاد على المدى الطويل ويقوض الاقتصاد والتنمية. نحن سعداء جداً لإطلاق برنامج الخرطوم التغذوي والذي سيساهم في تحسين الوضع الصحي والغذائي للأشخاص في ولاية الخرطوم”.
ووفقا لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي فإن الأخير سيقدم مواد غذائية متخصصة لتحسين التغذية علاوة على استشارات تتعلق بالتغذية في المراكز الصحية لعلاج الأطفال والأمهات الذين يعانون سوء التغذية الحاد المعتدل واكتشاف الأطفال قبل أن يتدهور وضعهم إلى سوء التغذية الحاد الشديد.
وسيعمل البرنامج مع وزارة الصحة الولائية والشركاء لضمان تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية مثل غسل اليدين والتباعد البدني لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19).
وسيتم تنفيذ المشروع في 31 مركزاً في سبع محليات بكافة أنحاء ولاية الخرطوم، حيث تقوم وزارة الصحة الولائية بتنفيذ الادارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد الشديد بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وتشمل المحليات الخرطوم وأم درمان وكرري وأمبدة وبحري وشرق النيل وجبل أولياء.
وقال نورو: “يعمل برنامج الأغذية العالمي أيضا مع السلطات لتوسيع دعمه التغذوي تدريجياً في ولايتي نهر النيل والجزيرة في الأشهر القادمة، مما سيزيد عدد الولايات التي يقدم فيها البرنامج دعماً تغذويا إلى 16 ولاية.